آرام الأول في قداس الفصح: وحدة لبنان واستقراره أولويتان مهما كانت نتائج الانتخابات
ترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الاول، قداس الفصح في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور للأرمن الارثوذكس في انطلياس، بحضور وزراء ونواب حاليين وسابقين والسفير الأرميني صموئيل مكردشيان وفاعليات الطائفة الأرمنية وممثلي الأحزاب والجمعيات الأرمنية وحشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس ألقى آرام الأول عظة وقال فيها: «القيامة هي النصر بقوة الصليب. انتصار على عالم الشر وعلى الإنسان الخاطئ. إن انتصار القيامة هو إصلاح الإنسان، وبتفسير القديس بولس الرسول خلق الكون والإنسان مجدداً».
وعن الوضع الداخلي في لبنان ولا سيما الاستحقاق الانتخابي قال: «نحن نرحب بالأمن والاستقرار في لبنان، بفضل جيشنا اللبناني وقوانا الداخلية. لبنان يواجه صعوبات اقتصادية واجتماعية تنعكس سلباً على حياة الناس اليومية وكذلك على مؤسساتنا التربوية وأولياء المدارس والأهالي. نتوقع من المسؤولين في الحكومة أن يكونوا متيقظين للصعوبات التي يواجهها الناس وحساسين تجاهها وأن يأخذوا الخطوات اللازمة والحلول المناسبة. هذا ما ينتظر من مسؤولي الدولة الذين انتُخبوا لتمثيل الشعب».
ورأى أن «مشاركة عدد كبير من المرشحين في هذا الاستحقاق والأجواء المتحمسة للانتخابات تبشر بإعادة الجو الديموقراطي إلى الحياة السياسية في لبنان. وهو جو إيجابي ومرحب به، ولكن من الضروري توخي الحذر وتجنب التصريحات والمواقف والخطوات التي قد تؤدي إلى توترات وحساسيات داخلية». وختم: «بعبارة أخرى، إننا نعتبر وحدة لبنان والاستقرار الداخلي أولويتين قصويين وفوق كل الاعتبارات أياً كانت نتائج الانتخابات». وبعد القداس، تقبل آرام الأول التهاني بالعيد في قاعة الصرح.