جمعية الصناعيين تُثني على مواقف عون الداعمة للقطاع
أثنى رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل، في بيان، على «مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الداعمة للقطاع الصناعي، لا سيما مطالبته المفوض الأوروبي لسياسة الجوار جوهانس هان بضرورة أن تفتح الدول الأوروبية أسواقها للصادرات اللبنانية التي تتطابق مع المعايير والمواصفات الأوروبية».
وقال: «نحن بحاجة ماسة إلى بلورة موقف وطني جامع لدعم القطاع الصناعي، أكان بالنسبة لزيادة الصادرات إلى الدول الشقيقة والصديقة والتي نستورد منها بمبالغ طائلة، أو بالنسبة لدعم القطاع بكلّ الوسائل المتاحة والممكنة».
ودعا إلى «البدء بإعداد آلية عمل تسمح بزيادة الصادرات اللبنانية إلى أوروبا، خصوصاً أنّ المنتجات والسلع اللبنانية تتميز بقدر عال من الجودة والمعايير العالمية التي تضاهي المواصفات العالمية». واعتبر أنّ «أوروبا تشكل سوقاً كبيرة وهامة للمنتجات اللبنانية، لأنها تتطلب منتجات لديها قيمة مضافة مرتفعة ومواصفات عالمية، وهذا يتناسب مع المنتجات الصناعية اللبنانية». وطالب بـ»رفع قيمة الصادرات إلى أوروبا، خصوصاً أنّ الميزان التجاري معها يسجل عجزاً كبيراً، بحيث لا تتجاوز صادراتنا إليها الـ300 مليون دولار، في حين نستورد منها أكثر من 8 مليارات دولار».
وذكر الجميل بأنّ «الصناعة اللبنانية ارتبطت بأسماء كبريات الشركات العالمية لتميزها بمستوى عال من الحرفية، من صناعة المواد الاستهلاكية إلى السيارات المتخصصة، إلى صناعة المولدات، إلى محولات «ديزني».
ودعا «إلى فتح أسواق أوروبا، خصوصاً أمام الأدوية اللبنانية وأمام مصنوعات الأجبان والألبان واللحوم والبهارات والمكسرات والقهوة وأمام صناعة الألبسة».
وإذ أكد «تمسُّك لبنان بأفضل العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي»، أمل في أن «تلقى هذه المطالب أصداء لها لدى المسؤولين الأوروبيين المعنيين بهذا الملف، لمعالجة موضوع العجز الكبير في الميزان التجاري من جهة، ومساندة لبنان وقطاعه الصناعي في مواجهة التداعيات الكبيرة التي لحقته جراء أزمة النازحين السوريين».
ولفت إلى أنه «خلال سنوات طويلة لم توفر الجمعية مناسبة إلا وطالبت فيها برفع حجم الصادرات اللبنانية إلى أوروبا، وقد آن الأوان لتحقيق هذا المطلب المحق. فإذا رفع الاتحاد الأوروبي حجم صادراته اللبنانية من 300 مليون دولار إلى مليار دولار، لن يتأثر اقتصاده الذي يستورد من العالم ما مجموعه 5 آلاف و 768 مليار دولار وفق أرقام العام 2016، بينما هذه المليار دولار تحدث فرقاً كبيراً في الاقتصاد اللبناني».
وجدّد الجميل شكره لرئيس الجمهورية «الداعم الأساسي للإنتاج الوطني وللصناعة الوطنية ولمطالب القطاع التي تفاقمت أزماته في السنوات الماضية». ودعا الجميع إلى «الاقتداء بالرئيس عون لإنقاذ القطاعات الإنتاجية والصناعة الوطنية».