اليونيسيف: مجزرة الحديدة من أكثر الهجمات الدموية التي تطال الأطفال

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى «فتح كل الموانئ والمطارات اليمنية بما فيها مطار صنعاء لإرسال المواد الإغاثية للمتضرّرين». من أجل إرسال المواد الإغاثية للمتضرّرين، لافتاً إلى أنّ «هناك حاجةً إلى 2،6 مليار دولار لتحقيق الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن».

بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة سيفان دوجاريك «إنّ المدنيين اليمنيين يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة استمرار الحرب في البلاد».

وكان مصدر طبي قد أفاد بـ «ارتفاع ضحايا مجزرة التحالف في الحديدة إلى 29 شهيداً وجريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء»، مؤكداً «استشهاد 12 طفلاً دون سن الـ 15، بالإضافة إلى مولود بعمر ستة أشهر و3 نساء». كما أشار إلى أنّ «عدد الجرحى بلغ 11 شخصاً بينهم 5 نساء وطفلان، جميعهم نازحون فرّوا إلى مدينة الصالح بمديرية الحالي شمال المحافظة هرباً من المواجهات في مناطقهم بمديرية حَيْس جنوب المحافظة الساحلية غرب اليمن».

فيما أفادت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة «أنّ عدداً من الأطفال، كانوا من بين 29 شهيداً وجريحاً بغارة جوية للتحالف السعودي أول أمس، في الحديدة».

وأكدت المنظمة في بيانها أنّ «الأمم المتحدة تحققت من مقتل عدد من الأطفال في الهجوم … في مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن»، وأضاف البيان «تم تسجيل عديد من الأطفال في عداد المفقودين فيما لا تزال عمليات انتشال المصابين والقتلى من تحت الأنقاض جارية».

ووصفت اليونيسيف في بيانها المجزرة بأنها «بين أكثر الهجمات دموية التي تطال الأطفال منذ التصعيد الذي شهده النزاع اليمني في آذار 2015».

في سياق متصل، استشهد 3 أشخاص بينهما امرأتان، كما جُرح ثلاثة آخرون في غارة للتحالف على منزل في مديرية منبه الحدودية التابعة لمحافظة صعدة شمال البلاد.

في هذا الصّدد، أشار رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي في تغريدة له على «تويتر» إلى أنّ «ارتكاب جرائم الحرب بقتل الأطفال والنساء والنازحين هو ما يحققه تحالف العدوان بشكل يومي منذ 3 أعوام بتواطؤ الأمم المتحدة».

على صعيد ميداني، شنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً استهدف مواقع قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف في الساحل الغربي لليمن، حيث أفاد مصدر عسكري يمني بـ «سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي والجنود السودانيين إثر هجوم وصفه بالنوعي على مواقعهم في الأطراف الشرقية لمديرية الجَرّاحي عند الساحل الغربي للبلاد».

المصدر أشار إلى أنّ «هجوم الجيش واللجان تزامن مع قصف مدفعي استهدف تعزيزات عسكرية لقوات هادي في المديرية نفسها جنوب محافظة الحُديْدة الساحلية غرب اليمن».

وواصل الجيش واللجان شنَّ عمليّاتهم على مواقع قوات هادي والتحالف في مناطق متفرّقة من البلاد، آخرها استهدافهم مواقع للقوات في المصلوب شمال غرب الجوف شرق البلاد. وترافق مع ذلك، قُتل وجُرح عدد من قوات هادي في هجوم على مواقع مستحدثة بمنطقة يام في مديرية نِهْم شمال شرق صنعاء.

وعند الحدود اليمنية – السعودية، عاودت طائرات التحالف استهداف مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حَجّة غرب البلاد بسلسلة غارات جوية.

كما قتل 6 عناصر من قوات هادي فيما جرح 14 آخرون ودُمرت 3 آليات عسكرية خلال تصدي الجيش واللجان مساء أول أمس، لمحاولة زحف لهم باتجاه منطقة الأجاشِر في صحراء البقع الممتدة بين نجران السعودية ومحافظتي صعدة والجوف.

فيما شنّ الجيش واللجان أيضاً هجوماً استهدف مواقع قوات هادي والجنود السودانيين في جبل الطلعة الحدودي بنجران السعودية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

أما وراء الحدود اليمنية فقد قُتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش واللجان في موقع الخشباء، كما استهدف الجيش واللجان بقذائف المدفعية مواقع الجنود السعوديين في الشُرفة وصحراء البُقْع وقبالة منفذ العليب وجبل السُديس بنجران.

وكانت القوة الصاروخية اليمنية قد أعلنت مساء الاثنين عن إطلاق صاروخ بالستي من نوع «بدر 1» على معسكر الجربة السعودي في ظهران الجنوب.

من جانبه، أكد رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في اليمن صالح الصمّاد «أنّ الشعب اليمني لديه قدرات وإمكانيات في تطوير المنظومة الصاروخية المحلّية الصنع».

تقرير أممي: 84 وفاة بمرض «الدفتيريا» في اليمن

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، «أنها سجلت 84 حالة وفاة بمرض الدفتيريا في اليمن، منذ أواخر تشرين الأول 2017».

وقالت المنظمة الأممية في تقرير لها «إنه تم تسجيل هذه الحالات في 20 محافظة من أصل 23 وفي 191 مديرية من أصل 333».

وأفاد التقرير بأنه «تم أيضاً رصد 1516 حالة إصابة بهذا المرض في تلك المحافظات»، كاشفاً أيضاً أنّ محافظتي إب، والحديدة، هما أكثر المحافظات التي انتشر فيها المرض».

وأطلقت وزارة الصحة اليمنية، مؤخراً، حملة واسعة للتطعيم ضدّ مرض «الدفتيريا»، في محاولة لتفادي انتشار متزايد للمرض، واستهدفت أكثر من 2.6 مليون طفل.

وينتقل مرض «الدفتيريا» عبر جرثومة تُدعى «الوتدية الخناقية»، ويصيب بشكل أساسي الفم والعينين والأنف، وأحياناً الجلد، وتمتدّ فترة حضانة المرض من يومين إلى 6 أيام.

ويتزامن انتشار هذا المرض في اليمن، مع تفشي وباء الكوليرا، منذ أواخر نيسان 2017، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 2200 حالة، فيما تجاوزت الحالات التي يشتبه بإصابتها بالمرض مليون حالة، وفق تقارير سابقة للصحة العالمية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى