أكذوبة رموز الوصاية والفرزلي

ـ يركز الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط حملة تستهدف النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي واليافطة هي رموز الوصاية والفرزلي بمقياس العلاقة بسورية لا يختلف كثيراً عن علاقة الرئيس رفيق الحريري والنائب جنبلاط لجهة دور سورية في إتاحة المساحة السياسية لدوره بعد اتفاق الطائف وهو لم ينل ما نالاه من حق فيتو على أيّ دور سياسي أو تعيين وظيفي في طائفتيهما لعشرين عاماً متتالية بقوة الحضور السوري.

ـ بعد خروج القوات السورية من لبنان نجح الفرزلي بتثبيت قواعده بين شرائح مختلفة في البقاع وخصوصاً مسيحيّيه ليشكل رقماً صعباً له ذاتيته المنفصلة عن أيّ تيار سياسي ليشكل نقطة ثقل في أيّ لائحة يترشح ضمنها من دون أن يغيّر موقفه السياسي المؤيد للمقاومة والمدافع عن موقع ومكانة سورية، ما يثبت كونه حليفاً صادقاً لسورية وليس رمزاً لوصايتها لتزول من حساباته وينتقل للوصاية الجديدة كما فعل الذين يصحّ فيهم التوصيف كأهل وصايات وجماعات قناصل وسفارات، والفرزلي لم يقطع علاقته بالمناسبة بالذين يتباهى الحريري وجنبلاط بصداقتهم.

ـ يدعم جنبلاط في مرجعيون حاصبيا النائب أنور الخليل المرشح المحترم على لائحة ثنائي حركة أمل حزب الله حلفاء سورية علناً بالتحالف مع مرشح الحزب السوري القومي الإجتماعي ومرشح حزب البعث العربي الإشتراكي الحلفاء الأشدّ قرباً لسورية بالجهر والافتخار، ولا يشعر جنبلاط بعقدة ذنب اسمها رموز الوصاية ومثله يفعل الحريري في الدائرة نفسها بالتحالف مع مرشح منافس للخليل يدعمه الوزير طلال أرسلان دون أن يشعر بالعقدة ذاتها.

ـ هي عقدة نقص وليست عقدة ذنب وصناديق الاقتراع ستفسّرها طالما لا وصاية اليوم إلا للشعب الذي سيختار وحده نوابه كما يعترف الجميع…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى