«المطارنة الموارنة »: للمشاركة بكثافة في الانتخابات وحسن الاختيار
رحّب المطارنة الموارنة بمؤتمرات الدعم للبنان التي عقدت وستعقد في أوروبا، معتبرين أنها «تدل على الاهتمام بوطننا من قبل الدول الصديقة، وهي مشكورة على ذلك. لكن يطلب من الدولة اللبنانية صرف القروض المالية على مشاريع إنتاجية بكثير من المراقبة والسهر على تجنّب الهدر، لئلا تصبح هذه القروض، ولو ميسّرة، عبئاً جديداً على لبنان تزيد من ديونه وعجزه. لذا، ينبغي التفكير بخطة اقتصادية تعمل على تحريك رساميل مالية تفعّل اقتصاداً منتجاً».
وإذ اعتبر المطارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي، ان إقرار موازنة الدولة العامة، إنجاز دستوري هام لانتظام عمل الدولة المالي، تساءلوا «هل يكتمل إتمام المطلب الدستوري في قطع الحساب عن كل السنوات الماضية، من دون خطة اقتصادية تترافق وإصلاحات مالية واقتصادية ملّحة، أمام الخطر المالي والاقتصادي الذي يواجهه لبنان؟».
وأشاروا إلى أنه «برزت في الآونة الأخيرة مجموعة من المواقف والاقتراحات لمشاريع قوانين، تثير أكثر من سؤال عن توقيت طرحها، وعن مراميها، وعن توافقها مع ما تعاهد عليه اللبنانيون وكرّسوه في الدستور الحالي، حتى بات السؤال يطرح عن الجدوى منها، إذا كانت محصورة في إطار الحملات الانتخابية».
وأوضحوا أنه «بالرغم من أنّ تداعيات قانون الانتخابات لا تزال تلقي بظلّها على مشهد التحالفات واللوائح، وعلى كيفيّة عقدها وتشكيلها، والتوفيق بين التناقضات فيها من منطقة إلى أخرى، يدعو الآباء الناخبين إلى تحمّل مسؤوليّتهم الوطنيّة والضميريّة والمشاركة في الانتخابات النيابيّة بشكل كثيف محسنين الاختيار ومطالبة مَن سيمثّلهم بتصحيح الخلل الحاصل في هذا القانون».
ولفتوا الانتباه «إلى مسألة برزت في الآونة الأخيرة، تتعلّق بتحديد طبيعة أي من الأماكن تُعتبر أماكن عبادة أو لا»، مؤكدين أنه «في ما يتعلّق بالكنائس وما يتّصل بها من مراكز رعويّة وسواها، يعود حق تحديد طبيعتها إلى السلطة الكنسيّة وحدها، بحسب ما تنص عليه القوانين الكنسية، لذا أي استعمال لهذه الأماكن لأي سبب غير رعوي هو خاضع لأحكام القوانين الكنيسة وما يقرّه سينودس الأساقفة والأسقف المحلي دون سواهم».
وجدّدوا دعمهم مواقف الراعي « في ما يتعلق بالمحافظة على خير المعلّمين وأهل الطلاب والمدرسة في إطار قضية سلسلة الرتب والرواتب والدرجات الست الإضافية، وبما يتوجب على الدولة حيال هذا الأمر، على أساس أن وحدة التشريع تستوجب وحدة التمويل. فلا يجوز أن تضع الدولة المدارس في مهبّ الريح، كما لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي في مسألة تمسّ خير المواطنين، وتناقض الدستور وشرعة حقوق الإنسان في حقّ الأهل، في اختيار تربية أولادهم وشكل هذه التربية».