… وماذا عن حقّ الفلسطينيين «في أرضهم» يا سموّ الأمير؟
يكتبها الياس عشي
«من حق الإسرائيليين أن يعيشوا بسلام فوق أرضهم».
هذا الكلام ليس لهرتزل، ولا لبن غوريون، ولا لشارون، ولا لنتنياهو، ولا لترامپ، ولا لبولتون، بل لسمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية.
وهو كلام ينزع شرعية عودة الفلسطينيين إلى أرضهم، بل يصبح مجرد الحديث عن العودة إليها احتلالاً لأرض ليست لهم!
السؤال:
من أعطى الحقّ لسموّ الأمير أن «يطوّب» أرض فلسطين لليهود؟
يا سموّ الأمير.. من لا يملك الشيء لا يملك حقّ تمليكه للآخر.. وأنت فعلت ذلك، تماماً كما فعل بلفور قبل مئة عام . كلّ العرب أخطأوا في التعامل مع المسألة الفلسطينية، حتّى جئتَ أنت، يا سموّ الأمير، وارتكبت خطيئة، ليس خطأً بل خطيئةً، هي في الشرع الإسلامي تعتبر من الكبائر!
وأنا واثق أنه سيأتي يوم تندم فيه على ما قلته… ولكن بعد فوات الأوان!