كرامي: بدأنا نشعر باستهداف الدولة للقطاع

جال رئيس تيار «الكرامة» رئيس لائحة «الكرامة الوطنية» على عدد من مصانع المفروشات والموبيليا المهدّدة بالإقفال في الميناء. وكان في استقباله رئيس نقابة المفروشات والموبيليا في طرابلس والشمال عبدالله حرب وأصحاب المصانع والصناعيين في الميناء.

بعد جولة تفقدية لمصانع سمير الفران ومروان الياس والبلي، تحدث حرب، مرحباً بالوزير كرامي، ولفت إلى أنّ «قطاع المفروشات هو من تراث طرابلس، وتسلسل من أجيال أجيالنا ومجتمعاتنا، هو عبارة عن مهنية، وبدل أن يكون مصير أولاد طرابلس الشوارع، كانوا يتوجهون إلى المصانع، ونحن نفتخر بالصناعة، وبالرغم من انطلاق الحرب في العام 1975 لم تتأثر صناعتنا، لأنّ الدولة وقتها كانت تدعم القطاع الصناعي، وبعد العام 1990 أدخلت الدولة الانفتاح على صناعتها وهذا شكل الضرر الأكبر لهذه الصناعة، حيث كان هناك ما يزيد عن 5 آلاف مؤسسة صناعية بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة معظمها أغلقت أبوابها، باستثناء 7 في المئة، وهذا شكل ضغطاً علينا كنقابة، وشبابها باتوا في الشارع بسبب السياسات العشوائية وليس هناك من يفتش عن حماية مستقبل هؤلاء الشباب، وهذا الأمر هو من مسؤوليات الجميع، وهو يؤدي بالشباب إلى الانحراف وبالتالي إما إلى القبر أو إلى السجن».

أضاف :»من يحب الوطن يجب عليه الوقوف إلى جانب الشباب والصناعات وإعادة الأمل إليهم، ونأمل من كل المسؤولين مساعدتنا وإيصال رسالتنا، والعمل على إعادة حقوق طرابلس، وعشمنا بالوزير فيصل كرامي لأنّ عائلته هي من أسس القطاع الصناعي وقدم له الدعم والحماية وتصريف الإنتاج».

وتحدث الصناعي مروان الياس، فقال: «أملنا وثقتنا بالوزير كرامي، وإن شاء الله يكون صوتنا بالمجلس النيابي وفي الحكومة وبأي موقع رسمي لأنّ وجعنا نحن هو وجع الناس وليس وجع النقيب أو مروان الياس بل وجع كل الناس، وقطاعنا يشكل 60 في المئة من إنتاج طرابلس والشمال ومن غير المعقول الاستمرار بهذا الشكل، وأملنا بك معالي الوزير».

من جهته، أكد كرامي أنّ زيارته هي «للإضاءة على قطاع مهم جداً لطرابلس وكان العامود الفقري بالاقتصاد في طرابلس، وكان قائماً على عدة مصانع، وأهمها هو قطاع المفروشات والموبيليا، التي كانت وما زالت تشتهر به طرابلس، وللأسف بدأنا نشعر باستهداف الدولة لهذا القطاع لعدم وجود الحماية للصناعات وكلنا يعلم ويعرف أنّ الدولة ركزت على المصارف والسياحة وتركت الصناعة والزراعة، لذلك هدفنا في المرحلة المقبلة بعد الانتخابات النيابية أن نكون صوت الصناعيين في طرابلس ونعيد المكانة المسلوبة من هذه المدينة ونعيد رونقها وألقها، من خلال تفعيل الصناعات وخلق فرص عمل، وعندما نقول خلق فرص عمل علينا حماية صناعتنا، ومن غير الممكن أن يفتح المجال أمام الصناعات الصينية والتركية والمصرية لإدخال المفروشات على لبنان وهي صناعة مدعومة من دولها وتباع بأرخص الأسعار، ودولتنا وحكومتنا تغيب عن دعم صناعتها، المطلوب حماية هذه الصناعة، نحن سنكون صوت هذه الصناعة في طرابلس وكل الصناعات لكي نعيد لطرابلس عنوانها الأساسي وهو مدينة صناعية بامتياز».

وشكر كرامي النقيب حرب وأصحاب وصناعيي المفروشات على اللقاء، وقال: «أنا على تواصل معكم لإيصال صوتكم إلى المسؤولين في الدولة، والملف أصبح الآن في الجمارك، ولدينا ملء الثقة في المرحلة المقبلة سنقوم بكل ما يلزم لحماية هذه الصناعة وكلّ الصناعات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى