حرب الغوطة بحجم سقوط جدار برلين

– لم يعد الإعلان الأميركي عن الانسحاب من سورية يتيماً كمؤشر على حجم الصدمة التي أحدثتها معارك الغوطة في تبديل الاتجاه الرئيسي للحركة الأميركية في المنطقة وفي التعامل مع التحالفات والعداوات.

– بالتزامن مع حرب الغوطة ولدت الأزمة المفتعلة مع روسيا على خلفية تسميم الجاسوس سكريبال في لندن. وبعد نهاية حرب الغوطة بنصر سوري روسي بدأت خطوات التراجع بالإعلان عن فشل المختبر البريطاني المعتمد لتحليل ظروف العملية في ربطها بمصادر روسية.

– بالتزامن يعلن مسؤول أميركي كبير أن إبعاد الدبلوماسيين بين أميركا وروسيا لم يترافق مع الإعلان عن تخفيض رسمي متبادل لعدد العاملين في البعثات الدبلوماسية ما يسمح باعتماد بدائل للذين تمّ إبعادهم. وهذا يصحّ أيضاً بين روسيا وحلفاء أميركا الآخرين.

– بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي نية الانسحاب من سورية تراجع عن زيارة لترامب إلى الخليج لقمة كان مقرراً لها أن تحشد الصفوف بوجه إيران وتأجيلها حتى الخريف. وكل ذلك يظهر فارق التفكير الأميركي بين ما قبل وما بعد الغوطة.

– الرئيس الأميركي الذي حشد رؤساء دول البلطيق المجاورة لروسيا لجعل القمة التي كانت مقرّرة معهم من قبل نهاية حرب الغوطة لتضمّه إليهم منصة بهدف إطلاق التهديدات لروسيا تحوّلت مع نهاية حرب الغوطة لمنصة الدعوة للتعاون مع روسيا.

– حرب الغوطة تحوُّل في مسارات السياسة الدولية بحجم سقوط جدار برلين وتحوُّل في مسار الحرب العالمية الدائرة بحجم معركة ستالينغراد.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى