حقوقيون يطالبون ماكرون بوقف قصف المدنيين في اليمن ومقتل وجرح العديد من الجنود السودانيين وقوات هادي
أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه «لا خيارات أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سوى التراجع عن حرب اليمن».
وفي تغريدة على موقع «تويتر» قال عبد اللهيان إنّ «أنصار الله جزء مهم وأساسي من أي حلّ سياسي»، مشدداً على أنّ «الحل في اليمن سياسي وعبر المباحثات».
على صعيد ميداني، استهدف الجيش اليمني واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تحصينات الجنود السعوديين في موقع بجل ومركزي السودة وحمية العسكريين. أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن «مقتل وجرح العديد من الجنود السودانيين وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال تصدّي الجيش واللجان لعملية زحف كبيرة لهم في التلال السود قبالة منفذ علب الحدودي، في قطاع عسير».
أما في الساحل الغربي الممتد بين محافظتي تعز والحديدة، فقد قتل وجرح 11 عنصراً من قوات هادي جراء تدمير 3 آليات كانوا على متنها.
وفي الداخل اليمني، استشهد مدنيان وجرح آخران بغارة جوية للتحالف السعودي على مديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
من جهة أخرى، أطلقت القوة الصاروخية اليمنية صاروخاً بالستياً من نوع بدر واحد على مخازن شركة أرامكو النفطية في جيزان، حيث أصاب هدفه، مساء أول أمس، في حين أعلن المتحدث باسم التحالف السعودي تركي المالكي «أنّ الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخ وتمكنت من تدميره قبل أن يصل هدفه».
من جانبه، أفاد مصدر عسكري بـ «مقتل وجرح سبعة جنود سعوديين فيما دمّرت آليتان عسكريتان لهم، خلال تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية لمحاولة تقدمهم باتجاه منطقة الصويح في نجران السعودية، كما ذكر مصدر عسكري يمني أنه قتل وجرح عدد من الجنود السعوديين بعملية هجومية أخرى في رقابة الحلق بنجران أيضاً».
وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت أول أمس، عن «مقتل وجرح 108 جنود سعوديين خلال مواجهات مع الجيش اليمني واللجان في شهر آذار الماضي»، مشيرة إلى أن 55 جندياً سعودياً قتلوا فيما جرح 53 آخرين أثناء المواجهات الدائرة في جيزان ونجران وعسير السعودية.
على صعيد آخر، دعت جماعات حقوقية في فرنسا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لـ «استغلال الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، للضغط عليه لإنهاء حصار الموانئ اليمنية والعمل على حل دبلوماسي للحرب هناك».
وفي التفاصيل، دعت عشر جماعات حقوقية إلى «وقف قصف المدنيين في اليمن»، حاثّة كل أطراف الصراع على «وقف الحرب فوراً».
كما اعتبرت أنّ على ماكرون أن «يختار بين حماية المدنيين وبين بيع الأسلحة».
الجماعات الحقوقية أصدرت بياناً قالت فيه إنه «قررنا إرسال مناشدة مشتركة إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبيل استقباله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليطالب السلطات السعودية بوضع حد لجرائم الحرب ضد المدنيين في اليمن، وإلغاء الحصار المفروض على اليمن من دون قيد أو شرط وذلك في المقام الأول، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى البلاد».
وكانت «منظمة العفو الدولية» قد اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وعدداً من الدول الغربية في آذار الماضي، بتزويد التحالف السعودي ضد اليمن بأسلحة «لارتكاب جرائم حرب محتملة».
كما اتهمت المنظمة «الأطراف كافة في حرب اليمن بإهمال سلامة المدنيين»، مؤكدة أنّه «توجد أدلة كثيرة على تدفق الأسلحة غير المسؤول إلى التحالف الذي تقوده السعودية، ما أدّى الى إلحاق أضرار بالغة بالمدنيين اليمنيّين».