استشهاد فلسطيني بواسطة طائرة صهيونية مسيّرة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، عن استشهاد مواطن شرق مدينة غزة، بعد ساعات من إعلان الجيش الصهيوني عن إطلاقه النار الليلة صوب فلسطيني يزعم أنه مسلح قرب حدود قطاع غزة.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة في غزة أشرف القدرة، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بمقتل مواطن شرق غزة، مشيراً إلى أنه لم يجر التعرف إلى هويته بعد في مجمع الشفاء الطبي.
وكان جيش الاحتلال قد قال في بيان له، إنه استخدم في استهداف الفلسطيني طائرة مُسيرة، فيما لم يقدم أية معلومات عن أي إصابة وقعت جراء إطلاق النار.
وبذلك يرتفع إلى عشرين عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ يوم 30 آذار/ مارس الذي كان الأكثر دموية منذ حرب 2014 التي شنّها العدو على قطاع غزة.
إلى ذلك، حثّت الأمم المتحدة، أمس، الكيان الصهيوني على التحلي «بأقصى درجات ضبط النفس»، داعية الفلسطينيين إلى «تجنب الاحتكاك» خلال التظاهرات على الخط الفاصل بين قطاع غزة وكيان الاحتلال.
وعبر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف عن قلقه قبيل زيادة متوقعة في عدد المتظاهرين الفلسطينيين اليوم الجمعة.
وقال ملادينوف، وهو المنسق الأممي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط: «أتابع بقلق الاستعدادات المستمرة والكلمات الداعية لمسيرة العودة الكبرى المقررة الجمعة في غزة».
وأضاف: «على القوات الصهيونية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعلى الفلسطينيين تجنب الاحتكاك عند السياج الحدودي بغزة، ويجب السماح بتنظيم مظاهرات واحتجاجات بأسلوب سلمي. وينبغي عدم تعريض المدنيين، خاصة الأطفال، للخطر عمداً أو استهدافهم بأي شكل».
فيما حذر الكيان الصهيوني من أنه سيبقي على الأوامر التي أصدرها إلى جنوده في 30 آذار/ مارس بإطلاق النار في حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة.
وجمع الشبان الفلسطينيون عدداً كبيراً من إطارات السيارات لإشعالها خلال تظاهرات الجمعة التي أطلقوا عليها اسم «جمعة الكاوتشوك الإطارات ». كما قاموا بجمع مرايا للتشويش على القناصين الصهاينة على الجانب الآخر من الحدود.
وعشية هذه التظاهرات، قال وزير دفاع العدو، أفيغدور ليبرمان: «إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك ردّ فعل من أقسى نوع، كما حدث الأسبوع الفائت».
والجمعة الماضي، أدت تظاهرة لعشرات الآلاف على حدود غزة إلى اشتباكات دامية مع القوات الصهيونية أسفرت عن استشهاد 18 فلسطينياً.
وبدأ الفلسطينيون، الجمعة الماضي في «يوم الأرض»، حركة احتجاج تحت عنوان «مسيرة العودة» يفترض أن تستمر ستة أسابيع، للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الصهيوني عن غزة.