ورد وشوك
زغردي يا دمشق، وانفضي عن ذرى قاسيون الحزن من كثرة ما ضمّ ثُرى سفوحه من أجساد الشهداء الغوالي، بعد أن اقتلعت الخنجر المغروس في خاصرتك، ليقف بعده نزف الدم.
يليق بك الفرح يا عروس الشرق، رغم ما حلّ بك وبمدنك وأحيائك وحاراتك من دمار وخراب يصعب على المرء وصف ذاك الخراب. زنّروك بالأفخاخ والمتفجّرات إمعاناً في حقدهم وكرههم لشعبك ودورك في كونك شوكة في حلق كلّ من كان للصهيونية موالياً… وإذعاناً لمشغّل هو اليوم مهزوم رغم فداحة ما بذله من مليارات الريالات والدولارات وأطنان من الأسلحة التي تركوها وراءهم أزلامهم يجرّون ذيول الخزيّ والعار، وهم يستقلّون الباصات مكرهين منفيّين إلى مصير أسود ينتظرهم رغم ما جمعوه من الأموال.
زغردي يا دمشق… يحقّ لك أن تمشي قدماً بخيلاء بعد أن استبدل حُماتك زنّار البارود بوشاح النصر المزيّن بزهر الغوطة الجريحة وياسمين وورد الشام.
تيهي يا دمشق بعزّ لقد رسمت حقاً مع الحليف وكلّ مقاوم شرق أوسط جديد كما يشتهون وتشتهي.
ولا تلقي بالاً لنظرات وأصوات كلّ حاسد وحاقد، فالكلاب تعوّي والقافلة تسير، ونصرك سورية قاب قوسين أو أدنى شاء من شاء ولا حول ولا قوة لمن لنصرك قد أبى.
رشا المارديني