المرشح إميل عبّود: سنعمل مع من يشبهنا على تقويض نظام الفساد والمحاصصة والطائفية
نظمت مديرية الجومة الأولى في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء مع مرشح الحزب في عكار عن المقعد الارثوذكسي الدكتور إميل عبود، في مطعم «النوفلية» في بينو، حضره حشد من فاعليات البلدة وأهاليها، وعرض خلاله عبّود لنشاطه الانتخابي، مؤكداً انه آثر «لغة الحوار والتواصل مع أبناء عكار حول ما يمكن عمله من أجل المنطقة التي شبعت من الوعود والكلام، وذلك بديلاً عن برنامج انتخابي فضفاض، يطلق وعوداً فارغة كما جرت العادة دائماً».
وقال: «عندنا فكر يؤمن ببناء الدولة وبناء الإنسان، يؤمن ببناء الإنسان اولاً كي يستطيع ان يكون فاعلاً في مجتمعه».
أضاف: «مؤمنون بلبنان مجالاً للفكر الحر، منعاً لأيّ التباس عند الكثير من الناس حول مفهومنا عن أيّ لبنان نريد. مؤمنون بلبنان وبعكار قضية إنماء».
ووصف القانون الانتخابي بأنه «قانون سيّئ جدا، ومن أسوأ القوانين، فنحن نريد لبنان دائرة انتخابية واحدة، أيّ النسبية الكاملة، خارج نطاق القيد الطائفي، ولكن هناك إيجابية صغيرة في القانون الحالي لجهة إمكانية خرق المحادل في بعض الأماكن».
وهاجم عبّود «النظام الطائفي، نظام المحاصصة والفساد»، مؤكداً «العمل على تقويضه، مع من يشبهنا من الناس، لأنّ الأساس في عملية الاقتراع هو صوت تفضيلي واحد، والمقترع سوف يصوّت للذي يشبهه».
وقال: «معركتنا بناء وطن ومواطن، وأساساً نحن رعايا ولسنا مواطنين، عند زعماء الطوائف الذين يحدّدون ماذا نريد، ومشروعنا أن نذهب لاحقاً لبناء اقتصاد حقيقي يقوم على الإنتاج والمنتجين، ودورة اقتصادية كاملة مع الجوار».
واعتبر انّ «عكار خارج كلّ شيء على المستويين الاقتصادي والتنموي، وفيها كلّ الإمكانيات، ولكن لا يمكن أن نرمي المشكلة على الدولة فقط بل علينا أيضاً، لأنه إذا لم نثق بأنفسنا وبقدرتنا على التغيير، ونبقى عندهم مجرد أرقام، غبّ الطلب، يأخذوننا الى حيثما يريدون، لذلك لا يمكن تحقيق أيّ عملية تنموية في عكار، والبطالة سوف تبقى متفشية، وكذلك هجرة الطاقات البشرية»، مقترحاً «أن تكون عكار داخل المعادلة القائمة على إعادة إعمار سورية وتحديداً إعمار شمال سورية»، ومتحدثاً عن «لبنانيين باشروا بعمليات استثمار داخل سورية وهم ممّن يختلفون سياسياً معها، فالاقتصاد هو الذي يدير السياسة، وهناك هو المشروع الرئيسي للعمل إذا أردنا أن نعمل بالشكل الصحيح، والمطلوب إنجاز مصالحة حقيقية مع الجوار، ويجب ان نعرف أين مصلحتنا».