الخازن: تحذيرات البطريرك من التوطين تكشف حقيقة المؤتمرات الأخيرة حول لبنان
حذّر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من «عودة نغمة التوطين من الزاوية الفلسطينية أصلاً، والسورية تحت ستار حلّ أزمتهم على حساب لبنان وسائر دول الجوار التي لجأوا إليها، وهو ما عناه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الإنذار والمخاوف من زج الكيان اللبناني في مطامر المآسي التي تحدث في سورية والمنطقة».
وقال الخازن في تصريح أمس، «في حمأة ما يجري من تطورات خطيرة الملامح ولا تنبئ بالخير، مع التصعيد الإسرائيلي والاعتداءات على أهداف سورية آخرها على مطار «تي فور»، انطلاقاً من خرقها السافر للأجواء اللبنانية، والتي قد تعرّض الاستحقاق الانتخابي للتأجيل، تأتي تحذيرات البطريرك الراعي، تحت هذا الضجيج الحربي، لتكشف عن حقيقة ما قد تؤدي إليه المؤتمرات الأخيرة من روما إلى باريس وبروكسل لاحقاً، من غرق زائد للبنان في الديون، ما يوحي أنها مقدمة لحل أزمة اللاجئين على حساب لبنان ديموغرافياً وسيادياً في صيغته التي تنافي طبيعة التركيبة الصهيونية العنصرية، بعدما طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارته إلى القدس لتكريسها عاصمة لـ«إسرائيل»، متجاوزاً كل الخطوط الجغرافية والتاريخية والدينية لحرمتها كعاصمة لفلسطين، وتمهيداً لختم مصير عودة لاجئيهم، وخصوصاً في لبنان، بالشمع الأحمر، على أن يلي ذلك الدعوة إلى توطين نازحي دول الجوار حيث هم، لفك عرى الدولة السورية والكيان التاريخي في لبنان والعراق لافتدائه بفتات المساعدات والهبات للعيش على هامش نفسه كحقيقة ضائعة وغائرة في الإفقار والانهيار».
واعتبر أن ما قاله الراعي «يمثل أعلى ناقوس خطر من نوعه، صدر عن مرجعية وطنية موثوقة بلغتها مؤشرات عدّة من مسؤولين غربيين ومن مصادر فاتيكانية مطلعة».