القوات العراقية تبدأ بتطهير «جرف الصخر» من «داعش»
أفاد موقع «السومرية نيوز» بأن عمليات واسعة انطلقت صباح أمس في جرف الصخر لتطهيرها من عناصر جماعة «داعش» الإرهابية.
وأفاد الموقع نقلاً عن مصدر أمني مطلع بأن عمليات عسكرية واسعة انطلقت في ناحية جرف الصخر شمالي بابل لتطهيرها من جماعة «داعش» بالتعاون مع الحشد الشعبي. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «العمليات تشمل مساحة تصل الى نحو 200 كيلومتر مربع وهي تمثل المساحة الكلية لجرف الصخر والمناطق المحيطة بها».
يذكر أن مناطق شمال بابل تشهد عمليات عسكرية مستمرة كونها تعد ملاذات لمسلحين يشكلون خطراً على محافظات في وسط العراق وجنوبه بحسب المسؤولين الأمنيين، وذلك تزامناً مع تواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد جماعة «داعش» من المناطق التي تنتشر فيها.
وكان رئيس اللجنة الأمنية في محافظة بابل العراقية كشف أول من أمس أن نحو 100 عنصر من جماعة «داعش» الإرهابية قاموا بتسليم أنفسهم للقوات العراقية، لافتاً إلى أن اثنين منهم من قياديي الجماعة.
ونقلت قناة «العراقية» الرسمية على لسان ثامر ذيبان قوله: «إن العشرات من إرهابيي عصابات داعش في ناحية جرف الصخر سلموا أنفسهم إلى قوات الجيش والحشد الشعبي وأكثر من 100 داعشي سلموا أنفسهم لقوات الجيش والحشد في منطقتي العبد ويس والحجير في جرف الصخر بعد محاصرتهم منذ أربعة أشهر».
وتابع ذيبان قائلاً: «من بين هؤلاء الإرهابيين قادة في تنظيم القاعدة ومتورطون بأعمال إرهابية في العامين 2003 و2005 ويدعى واحد منهم داوود سلمان الفيحان وآخر هو عارف الجنابي، كانا مقربين جداً من القائد السابق لتنظيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي.»
وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني أن طيران الجيش العراقي تمكن من قتل 18 مسلحاً من تنظيم «الدولة الإسلامية» بغارات قرب مدينة بيجي، فيما تمكن الجيش من تأمين طريق بغداد- كركوك .
وقال مصدر آخر أمس إن القوات تمكنت من اقتحام بيجي خلال الحملة العسكرية التي نجم عنها أيضا تأمين الطريق بين بغداد وكركوك.
وأفاد المصدر في تصريح إلى صحيفة «الصباح» بأن عملية الاقتحام بدأت الأربعاء «لتطهير القضاء من مسلحي داعش».
وقال إن القوات تمكنت من تأمين الطريق بين بغداد وكركوك، الذي يمر في سامراء وتكريت بشكل كامل، الى جانب نصب الوحدات على جانبي الطريق ونشر الحواجز الأمنية. وأضاف المصدر أن السيارات المدنية بدأت تسير بشكل طبيعي في هذا الطريق، مشدداً على أن هذه «الانتصارات تحققت من دون تقديم دعم من قوات التحالف الدولي».
كما تمكنت القوات الأمنية من تحرير مبنى محافظة صلاح الدين والقصر الثقافي من مسلحي التنظيم.
«مجزرة بلاك ووتر»
إلى ذلك، طالب أمس أقارب ضحايا المجزرة التي ارتكبها أربعة حراس سابقون في شركة الأمن الأميركية الخاصة «بلاك ووتر» في بغداد في العام 2007، بإعدام هؤلاء في مكان وقوع الجريمة.
ويأتي ذلك غداة إدانة محكمة أميركية الحراس بتهم عدة، بينها القتل المتعمد والقتل من الدرجة الأولى، في الجريمة التي وقعت في ساحة مكتظة في غرب بغداد، وأودت بحياة 14 عراقياً على الأقل.
وأتى القرار القضائي أول من أمس إثر محاكمة دامت 60 يوماً، كشف خلالها الحراس الأربعة كيف أطلقوا النار من بنادق ورشاشات وألقوا قنابل في ساحة النسور المكتظة في بغداد، أثناء مرافقتهم لموكب دبلوماسي.
ويحتمل أن ينال نيكولاس سلايتن 32 عاماً عقوبة بالسجن المؤبد لإدانته بتهمة القتل من الدرجة الأولى، في حين يواجه الثلاثة الآخرون تهما بالقتل المتعمد يعاقب عليها القانون بالسجن 15 عاماً على الأقل.
وبحسب السلطات العراقية، أودت الجريمة بحياة 17 عراقياً، في حين أن المحققين الأميركين قالوا إن الضحايا كانوا 14 قتيلاً و18 مصاباً.
وسحبت السلطات العراقية بعد الجريمة ترخيص شركة «بلاكووتر» ومنعتها من العمل في البلاد. وأظهرت وثائق سربها موقع «ويكيليكس» أن المئات من الحراس العاملين مع الشركة بقوا في العراق وعملوا لحساب شركات أخرى.
وألغت وزارة الخارجية الأميركية في العام 2009 تعاقدها مع «بلاكووتر» التي استبدلت اسمها السابق باسم «أكاديمي».