عريقات يطالب القمة العربية المقبلة بقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها للقدس
دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات القمة العربية المقبلة في المملكة العربية السعودية إلى تفعيل البند الذي أكدت عليه القمم السابقة. وهو قطع العلاقات مع أي دولة تقوم بنقل سفارتها الى مدينة القدس المحتلة.
وأكد في بيان له صباح أمس، أن الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن مروراً بقطع وتخفيض المساعدات المالية عن السلطة الوطنية الفلسطينية والأونروا هو بمثابة بدء التنفيذ الفعلي لما يُسمّى صفقة القرن.
وأضاف أن القمة العربية التي تعقد الأحد المقبل في مدينة الدمام بالسعودية ستؤكد بالإجماع على رفض قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بشأن القدس باعتباره إجراء باطلاً ولاغياً ومخالفاً للقانون الدولي، موضحاً ان القمة العربية ستعتمد بشكل تام رؤية الرئيس محمود عباس للسلام والتي أعلنها امام مجلس الأمن الدولي لما تضمنته من مكونات.
وفي ما يتعلّق بتصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية حول إصرار حركته على عدم إنهاء الانقسام، قال عريقات إن هذا الكلام في غاية الخطورة، وهو بمثابة تقديم اوراق اعتماد للإدارة الاميركية، التي تحارب الرئيس محمود عباس وتقاطع القيادة الفلسطينية، مضيفاً «هذا الكلام خطير جداً ويمثل موقفاً غريباً وعجيباً في هذا الوقت»، مبيناً ان اميركا والكيان الصهيوني تدخلان من ثغرة الانقلاب المقيت لتشويه صورة النضال الوطني الفلسطيني وعليه يجب إنهاؤه.
وفي ما يتعلّق بالتهديدات الأميركية بضرب سورية اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير انها بالغة الخطورة، مضيفا «المنطقة ليست بحاجة للحروب وإنما بحاجة للسلام».
وأشار عريقات الى ان التصريحات الأميركية التي تبرر توجيه ضربة عسكرية الى سورية بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين تتناقض وإفشالها مشروعي قرارين لإدانة الجرائم وعمليات القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.