«ومضات من التاريخ السوري»… محاضرة للعميد نهاد سمعان ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظّمه منفذية سلمية في «القومي»

تواصلت فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تقيمه منفذية سلمية في الحزب السوري القومي الاجتماعي لمناسبة عيد مولد باعث النهضة الزعيم نطون سعاده، فألقى العميد ـ منفذ عام حمص نهاد سمعان محاضرة بعنوان «ومضات من التاريخ السوري»، بحضور منفذ عام سلمية عدنان الجرف وأعضاء هيئة المنفذية، عضو المجلس القومي عفراء ضعون وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية، كما حضر ممثّلون عن الأحزاب الوطنية، رئيس مجلس المدينة علي الصالح، وجمع من القوميين والمواطنين من متّحدات سلمية وعقارب وتلسنان.

قدّم للمحاضرة غسان قدّور، وتولّى إدارة الحوار علي المير أحمد.

ثمّ ألقى العميد نهاد سمعان محاضرته، فأضاء على شخصيات تاريخية سوريّة وعلى الحضارة السوريّة، والاحتفالات التي كانت موجودة في التراث السوري القديم.

وأشار العميد نهاد سمعان بدايةً إلى الاختراعات التي قدّمتها الأمة السورية للبشرية من الدولاب إلى المحراث، وباقي الاكتشافات التي ساهمت في تسهيل الزراعة والصناعة وتطويرهما، حيث تمّ اكتشاف بعض الزراعات، ولاحقاً تمّ اكتشاف صناعة الصابون، إلى باقي الاكتشافات في مجالات الغذاء والفنّ والهندسة والعمارة، والتي بدأت تظهر بشكل منظّم شكّل بداية الحضارة الإنسانية التي انطلقت من سورية إلى العالم.

كذلك أشار إلى الثورة التي شهدتها سورية في مجالات العلم والفكر والفلسفة والأدب والثقافة، حيث وُجدت الشرائع مع حمورابي إلى الفلسفة مع الآفامي، إلى الفلسفة والعقائد مع يوحنا الدمشقي ـ المتنبي، والشعر مع أبي العلاء المعرّي، وديك الجنّ الحمصي وبطرس البستاني وناصيف اليازجي وجبران خليل جبران، وصولاً إلى الكواكبي وأنطون سعاده.

وفي مجالات الحروب والعلوم العسكرية وشؤون تنظيم أمور الدولة والسلطة والحكم أشار المحاضر إلى بعض القادة العسكريين من سرجون الأكادي إلى نبوخذنصّر إلى صلاح الدين الأيوبي، وصولاً إلى يوسف العظمة. وفي مجال الذين تولّوا إدارة شؤون الدولة، أشار المحاضر إلى أليسار ملكة قرطاجة، وأنطون سعاده وآخرين ممّن كانت لديهم الرؤية والنظرة في كيفية تنظيم الدولة القوية القادرة على حماية مواطنيها.

وختم العميد نهاد سمعان لافتاً إلى الاحتفالات التي كانت تقام في المدن السورية، لا سيّما احتفالات الربيع في دفنة وأنطاكية، وإلى دور الأمة السورية التي شكّلت البيئة التي أنتجت هذا المزيج الراقي الحيّ الذي يحمل مواصفات أرقى من كلّ ما حولها من شعوب وأمم، والتي تمظهرت جميعها في إطار حضاريّ إنسانيّ موحّد.

تجدر الإشارة إلى أنّ «البناء» ستنشر لاحقًا نصّ المحاضرة كاملاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى