«أولاد الشرّ»… مسلسل يدخل عالم الجريمة ضمن إطار اجتماعيّ بوليسيّ
دمشق ـ آمنة ملحم
يواصل المخرج طارق سوّاح تصوير مشاهد مسلسل «أولاد الشرّ» في دمشق مع مجموعة من الفنانين السوريين ضمن إطار اجتماعي بوليسي مع نفحات من الكوميديا السوداء التي ستتجلّى عبر عدد من شخصياته. العمل من كتابة الشاب علي خياط في أولى تجاربه الكتابية، وإنتاج شركة «رشاء الدولية للإنتاج الفني» كباكورة لأعمالها الدرامية.
العمل اجتماعي معاصر إلّا أنه بعيد كلّياً عن الأزمة السورية، حيث يلفت مخرجه سواح إلى أنّه يدخل في عمق شخوصه مروراً بانعكاسات الظروف الاجتماعية على حياتهم، ويحمل التشويق بحلقاته كافّة عبر طرحه مجموعة من الجرائم التي تتابع على مدار العمل حاملة الإثارة ولكن بعيداً عن الدماء والأسلوب الفجّ في الطرح.
العمل يحمل ظهوراً مختلفاً لعدد من شخوصه حيث شكّل عودة للفنانة نادين سلامة بشكل جديد بالمضمون والمظهر عن كل ما قدّمته سابقاً وقد حرصت معه على تحقيق الاختلاف، وتؤدي فيه شخصية «كارول» الفتاة ابنة العائلة الغنية التي تتعرّض للاحتيال فتراها مع أختها في بحث مستمر عن المسبب لخسارة عائلتها لأموالها ولكن من دون أن تظهر ذلك لمن حولها، وشخصيتها سلبية تتوقّع عبرها أن يكرهها الجمهور في البداية لكن سيتعاطف معها مع نهاية العمل.
ومن ضمن التجديد سنرى الفنان يزن السيد الذي اختار شخصيته بنفسه حيث فضّل مع العمل الابتعاد عن دور الشاب الوسيم الذي تلاحقه الفتيات واختار لعب دور الضابط للمرّة الأولى في مسيرته الفنية. فمع «مهيار» سنراه يلاحق الجرائم ويحاول اكتشاف خباياها بحماسة وتشويق. إلى جانب «كارول» سنجد مجموعة من الشباب كشلّة جامعية منهم «جود» الذي يؤدّي شخصيته الفنان اللبناني مايكل كبابة وهي شخصية مركّبة يعقد كبابة آماله عليها بظهور مختلف أيضاً، فهو الشاب القاسي والشرير مع البعض والطيب مع آخرين لا سيّما أصدقاؤه.
وتلعب الفنانة عهد ديب دور «عبير» التي تحبّ «جود» كثيراً وتسعى خلفه، إلّا أنه «نسونجي» ولا يبادلها ذلك الحبّ. ويؤدّي الفنان يحيى بيازي في العمل دور «مروان» بشخصية سلبية تسعى وراء المال باستمرار وبأي الوسائل. ولكن شخصيته تحمل الكوميديا السوداء في جوانبها فلن تظهر سلبيتها بشكل فجّ وقاسٍ بل بما يحمل الطرافة أحياناً.
كما يؤدّي باسل خليل شخصية «قيس»، الشاب ابن العائلة الأرستقراطية، إلّا أنّه يسعى إلى كلّ الوسائل لتحصيل ما يريد حتى من والده. ويحلّ الفنان أندريه سكاف ضيفاً على العمل بشخصية «أبو شادي» التي ستترك أثرها في العمل، ومعه الفنانة شكران مرتجي بدور «ليلى» التي تحبه وتحتضنه كجار لها ولكنه لا يستطيع أن يبادلها ذلك الحبّ نتيجة لما مرّ به في حياته الاجتماعية من مآسٍ.
الفنانة ميريانا معلولي تجسّد دور «عفاف» المرأة المطلّقة التي ترعى أمّها المريضة وأبناءها، تحاول العمل بمكان غير مقبول اجتماعياً عن طريق سائق التاكسي «رضا» إلّا أنّها لا تنجح في كلّ مرة فيطلق عليها لقب «المنحوسة»، وفي آخر محاولة لها تكون ضحية جريمة قتل ومع اكتشاف فاعلها تتكشف خيوط جرائم أخرى.