سمير عون: نتحرّك في كلّ استحقاق وفق مفهومنا القومي الاجتماعي النهضوي راجح: برنامجنا فيه الدواء الشافي من الطائفية وهي علة العلل في لبنان مهدي: نخوض الانتخابات ليبقى لبنان نطاق ضمان للفكر الحر كما أراده سعاده

أقامت منفذية الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً حاشداً أطلقت فيه الماكينة الانتخابية لمرشح الحزب عن دائرة الشوف ـ عاليه سمير عون.

حضر الاحتفال عميد الثقافة والفنون الجميلة د. زهير فياض، عميدة البيئة ميسون قربان، عضو المجلس الأعلى سماح مهدي، منفذ عام الشوف جميل راجح، منفذ عام الساحل الجنوبي غسان حسن، وعدد من المسؤولين الحزبيين، وأعضاء لائحة ضمانة الجبل الدكتور فريد البستاني ومازن أبو ضرغم، وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من القوميين والمواطنين.

عرّفت الاحتفال منال نصر، وشدّد الخطباء على أهمية البرنامج الإنتخابي للحزب القومي الذي يرتبط بشكل مباشر بهموم الناس حيث يسعى كلّ مرشحيه إلى حمل الأمانة والمسؤولية التي يجب على كلّ من هم في موقع السلطة تحمّلها بالإطار السليم والفاعل.

عون: بالنهضة والوعي سنبدل الواقع

أولى الكلمات كانت كلمة المرشح القومي سمير عون الذي أكد على أنّ همّ المواطن هو الأساس، وأنّ الاستحقاق الانتخابي يحتم عليه التحرك وفق المفهوم القومي الاجتماعي النهضوي، وجاء في كلمته: الانتخاب ليس معركة وليس صراخاً وعصباً مشدوداً، ولا محاكاة للعواطف إنما هو حالة انتخابية بلون سياسي وتعبير ديمقراطي وتنافس بين أفراد المجتمع وفرصة تمنح المواطن الحق بالمشاركة ومسؤولية وواجب، وهذا الاستحقاق يحتم علينا أن نتحمّس ونتحرك وفق مفهومنا القومي الاجتماعي النهضوي.

والنيابة ليست نمرة زرقاء أو سيارة بزجاج أسود بل هي وكالة وأمانة وعبء ومسؤولية.

النيابة بمفهومنا منصة لبناء وطن سليم من أمراض الطائفية والفساد والمحاصصة والمحسوبية

وهدفنا النجاح وغايتنا ترسيخ معادلة المواطنة.

المواطن هو الأساس والغاية أن نؤمّن له العيش الكريم والاطمئنان على مستقبله ومستقبل أولاده وإذا عرفنا كيف نبني المواطن الصالح والدولة المدنية الصالحة نكون قد عرفنا كيف نبني وطناً.

نحن وجع الناس ونحن من بين الناس من الأرض وعلى الأرض، نحن هم الناس، نسمع ونرى حسرة الشباب المحكوم بالبطالة، ونحسّ بقلق الأهل على مستقبل أبنائهم من عبء الديون وقلة الموارد وهّم الطبابة والضمان والتعليم.

نحن نعرف الحلّ ببساطة، الحلّ هو الصدق ولو لمرة واحدة، الصدق بالتعاطي مع ملفات كهذه ترتبط بهموم الناس ووجعهم وليس بالاحتيال وعدم المحاسبة وضياع النتائج».

أضاف عون: «الحلّ أن نبقى معاً ويبقى سمير عون في السنوات الأربع القادمة بينكم ونحن نعرف ما الذي نقوله. أنا لا أملك عصا سحرية ولكن لديّ درع سحري ضدّ الفساد والهدر والصفقات والسمسرات، درع نسجته من هموم الناس ووجعهم، درع ضدّ كثر أطلقوا الوعود ولم يفوا بها، اليوم أتى دورنا كي ننفذ وعودنا.

أنا لا أطلب الوجاهة ولا المنصب ولا الرفاهية، إنما انا متسلح بفكر الزعيم أنطون سعاده الذي يحسدنا عليه الخصم قبل الحليف».

وختم عون بالتأكيد عن أنّ هموم الناس هي الأولوية: «سأحمل همومكم المتراكمة وسأضع كلّ جهدي ووقتي كي لا تضيع أيّ فرصة لتستفيدوا منها. أيها الحضور الكريم موعدنا في السادس من أيار، أدعوكم للتوجه إلى صناديق الإقتراع، ولا تقولوا إننا مهما فعلنا لن يتبدّل الواقع، هذه المرة النتيجة رهن صوتكم التفضيلي للخط الذي تؤمنون به».

راجح: تصحيح المسار

وألقى منفذ عام الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي جميل راجح كلمة جاء فيها: «الانتخابات حق مقدّس يتمتع به المواطن في البلدان التي تحترم مواطنيها ويخضع من خلالها المسؤول لنتيجة هذه العملية الديمقراطية وعندها يزاول مهامه بناء على هذا التفويض الذي يرتكز على مطالب المواطنين والبرنامج الانتخابي الذي على أساسه تعاقد معه الناس لتحقيق ما يصبون إليه وإذا لم ينفذ المسؤول ما تعهّد به لا ينال ثقة المقترعين في دورة انتخابية ثانية.

هذا باختصار ما يحدث في البلاد المتقدّمة والتي تعتمد النظام الديمقراطي الصحيح ولكن عندنا للأسف تجري الانتخابات ولكن بشكل مختلف باعتمادها بشكل أساسي على المذهبية والطائفية والدين دون الاستناد إلى برنامج محدّد ودون وجود محاسبة فعلية للأداء.

نحن ترشحنا ليس كرهاً بأحد ولا عداء لأحد إذ أننا بعيدون كلّ البعد عن العداء والاستعداء ونؤمن إيماناً راسخاً بأنّ العملية الانتخابية مباراة رياضية عنوانها المصلحة العامة والخدمة العامة ومصلحة الجماعة في توقهم نحو الأفضل، نحن نخوض الانتخابات بناء على برنامج متواضع الأهداف سوف يسعى مرشحنا لتحقيقه حال نيله ثقتكم وثقة المقترعين في دائرة الشوف وعاليه. نحن ترشحنا أيضاً لكي نحارب الفاسدين ونضع حداً للفساد المستشري في هذه الدولة وما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والحياتية. وتجريعنا السمّ الزعاف للاستيلاء على ثروات الأمة من مواد أولية أصبحت نادرة في مناطق أخرى.

أليس من المعيب والمخجل أننا في القرن الحادي والعشرين لم نستطع أن نجد حلاً لمعضلة النفايات التي شوّهت معالمنا السياحية ولوّثت مياهنا الجوفية والنهرية والبحرية، مع أنّ هناك حلولاً كثيرة للتخلص من هذه الكارثة البيئية والصحية التي تفتك بنا على جميع الأصعدة».

وأضاف راجح: «أليس من المخجل والمعيب أنّ دولتنا لم تستطع حتى الآن تأمين التيار الكهربائي للمواطنين في منازلهم ومعاملهم وإنارة طرقاتهم فأصبحنا ندفع فاتورتين ونتنشق الهواء الملوّث بدخان المولدات، زد على ذلك تراكم العجز الناتج عن سوء إدارة هذا الملف المكهرب الذي يكلفنا فوق معاناتنا ملياري دولار سنوياً.

منذ الاستقلال وحتى الآن لم يفكر أيّ مسؤول في إقامة السدود للاحتفاظ بمياه الشتاء التي تذهب إلى البحر ولا نستفيد منها علماً أنّ التضاريس الطبيعية تسمح لنا بإقامة هذه السدود وعندما تفاقمت المشكلة انتبهنا ولكن أصبحت تكلفة إقامة سدّ واحد باهظة تفوق إمكانياتنا.

أين الطرقات وإذا وجدت فهي لا تستطيع استيعاب هذا الكمّ الهائل من السيارات والآليات، أين المشاريع المنتجة، أين الحلول لتصريف الإنتاج الزراعي وخصوصاً زيت الزيتون، أين الإنماء المتوازن، هذا إذا وجد إنماء، لماذا يهاجر أبناؤنا للخارج لإيجاد فرص عمل.

لماذا ولماذا ولماذا، واللائحة تطول، ما يضيرنا أكثر وأكثر هو أنه لو كان ما تقدّمنا به من تقصير وإهمال وعدم مبالاة بمصالح الناس لا يواكبه حوالي ثمانين مليار دولار دين عام فكان لنا ما يواسينا، ولكن مع هذا كله وهذا الدين الهائل يجعلنا نتساءل أين ذهبت هذه المليارات وفهمكم كفاية».

وتابع راجح: «هنا نستطرد لنقول لماذا هذا الكمّ الهائل من المال الانتخابي الذي يطلّ برأسه ويديه وقدميه في الليل والنهار لشراء أصوات الناس، لنجيب أنّ هذا المال الذي يصرف الآن هو أساس الدين العام، فالمرشح كائناً من يكن ويتقدّم منك بماله لاكتساب صوتك بدل الالتزام ببرنامج يبغي استرداد هذا المال مضاعفاً مرات عديدة من خلال الصفقات والسمسرات والمشاريع المشبوهة عندما يصبح نائباً. من العار أن تبيع كرامتك وشرفك وعزتك وقرارك بحفنة من الدولارات وكلّ من يشتريك يبيعك كما اشتراك. هذا الاحتفال كان سيكلفنا فوق العشرين ألف دولار للنقل المباشر على شاشة تلفزيونية واحدة وسبعة آلاف دولار لذكره في نشرة الأخبار لدقائق سبع. فتخيّلوا المبالغ التي تصرف على الدعاية والإعلان ومن أين يسترجعها المرشح الذي دفعها في حال فوزه بالمقعد النيابي، مع أنّ الغالبية العظمى من محطات التلفزة ووسائل الإعلام هي مؤسسات خاصة ولكن برأينا كان على الدولة أن تنظم هذا الأمر حتى يتساوى المرشحون في هذا المجال على الأقلّ في الإعلام الرسمي.

لقد تطوّرت الأنظمة السياسية في غالبية البلدان ولكن عندنا بدل أن يتطوّر يتهاوى ويتراجع فما زلنا في القرن الواحد والعشرين نترشح على أساس مذهبي وبقينا تسع سنوات عجاف نحاول إيجاد قانون انتخابي عصري حضاري فإذا بهم يطلعون علينا بقانون هجين يراعي مصالح بعض المرشحين وبلوائح مقفلة وصوت تفضيلي واحد على صعيد الدائرة الصغرى والبسوه عباءة القانون النسبي فيا لسخرية القدر وبئس المصير.

إنّ هذا البرنامج متواضع ولكنه طموح في نفس الوقت ينبع من إيماننا في حياة أفضل للجميع ونأمل أن ننال ثقتكم على بنوده جميعها، علماً أنّ هذه الأهداف والمشاريع هي من واجبات الدولة في الأساس ومهمة ممثل الشعب هي حث أجهزة الدولة لتحقيقها ومحاسبتها إذا قصّرت في التنفيذ، وفوق كلّ هذا لنا غاية سامية أخرى وهي زيادة عدد أعضاء الكتلة القومية الإجتماعية في المجلس النيابي بحيث تتمكن عندها من تنفيذ القوانين التي تعرضها على المجلس النيابي لتأخذ بها الحكومة وتضعها على سكة التنفيذ. ومما نرغب فيه أصلاً هو الوقوف سداً منيعاً أمام المشاريع المشبوهة والهجمة الجديدة لمخططات إستعمارية جديدة من تدبير الصهيونية العالمية وكلّ من يدور في فلكها ويتمّ تغليفها وتعليبها بشتى الطرق والأساليب البراقة.

في الستينات من القرن الماضي أيّ من حوالي الستين عاماً وفي بعض الولايات الأميركية الوسطى كان يُكتب على مدخل المطاعم والأندية يمنع دخول الكلاب والسود وفي أقلّ من ستين عاماً وصل مواطن أميركي أسود إلى سدة رئاسة أعتى دولة في العالم لمدة ثماني سنوات. هكذا تتطوّر الشعوب، ونحن لدينا الدواء ونصرّ أن نبقى محافظين على علتنا.

الحضور الكريم، عذراً على الإطالة ولكن سأختصر كلمتى لأقول لكم لدينا في المجلس النيابي نائبان من أصل 128 نريد أن نحقق رغباتكم وأمنياتكم ومطالبكم بزيادة عددهم حتى نستطيع تحقيق ذلك نأمل منكم منح صوتكم التفضيلي لمرشحنا في دائرة الشوف ـ عاليه الرفيق سمير يوسف عون وعسى أن يحالفه الحظ مع سائر رفقائنا المرشحين وأمثالهم لكي ننهض من كبوتنا ونصحّح المسار».

مهدي: قوة الدولة بوحدة أبنائها

أما كلمة مركز الحزب، فألقاها عضو المجلس الأعلى سماح مهدي، وجاء فيها: فعلُ الوفاء وصفة الوفاء ليسا غريبين على أيّ سوري قومي اجتماعي، فما بالنا إذا ما تحدّثنا عن منفذية الشوف التي حرصت على أن تطلق ماكينة الحزب الانتخابية من دارة سنديانة من سنديانات النهضة القومية الراحل عنا جسداً الباقي فينا روحاً وفكراً ونهجاً الأمين أمل إبراهيم.

بداية، أسجل أنّ أمم العالم الحية اعتادت أن تقدّم لشعوبها الفدائيين، لكن أمتنا السورية كانت وستبقى استثناء بأن قدّمت من جنوبها من أرض فلسطين فدائياً لكلّ شعوب الأرض.

أضاف مهدي: «بين الشوف والحزب السوري القومي الاجتماعي علاقة ابتدأت منذ تأسيسه وستبقى. فسجلت في التاريخ أيام عماطور والباروك وعين زحلتا التي لم تكن مجرد أيام عادية، بل محطات تاريخية أسّست لحضور حزبي فاعل في هذه المنطقة.

حضور انتشر في كلّ المتحدات الشوفية، وبين كلّ عائلاتها التي رفدت الحزب بخيرة أبنائها الذين تحوّلوا من مواطنين عاديين إلى جنود في النهضة السورية القومية الاجتماعية، جنود عقيدة ونظام وإيمان بالنصر.

جنود في كلّ عمل واختصاص، جنود في الإدارة والإذاعة والثقافة والسياسة أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأمناء والرفقاء: إنعام رعد، سعيد تقي الدين، فؤاد أبو عجرم، خليل سري الدين، حسن ونشأت الطويل، فؤاد وفارس ذبيان، مسعود ونديم عبد الصمد، كامل وذوقان أبو كامل، أمين سري الدين وسعيد ورد….

وأيضاً، جنود في الميدان من الشهيد الرفيق نضال الحسنية إلى الاستشهادية الرفيقة ابتسام حرب.

وتابع: «لقد اتخذ الحزب السوري القومي الاجتماعي في مؤسساته الدستورية قراراً كرّسه على تعاقب السنوات بالمشاركة في الحياة السياسية، فتمثل في الندوة البرلمانية في لبنان والشام والأردن.

وها نحن اليوم نتابع السير على النهج ذاته، نخوض الانتخابات النيابية المقرّرة في لبنان بتاريخ السادس من أيار المقبل، ووفقاً لقانون انتخابي جديد لم يعتد اللبنانيون عليه.

لقد سبق للكتلة القومية الاجتماعية في مجلس النواب اللبناني أن تقدّمت باقتراح قانون انتخابات يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة، على قاعدة النسبية الكاملة، ومن خارج القيد الطائفي، وذلك انطلاقاً من مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي الأساسية والإصلاحية.

نسجل للقانون الانتخابي الجديد أنه أحدث خطوة ناقصة في الاتجاه الصحيح عبر اعتماد شيء من النسبية، فشوّهها وبالتالي سيشوّه نتائجها. لكن هذا لن يمنعنا من متابعة عملنا الدؤوب لجهة إيصال كتلة نيابية وازنة للحزب السوري القومي الاجتماعي إلى مجلس النواب اللبناني تقوم بواجبها في سبيل تحقيق ما يلي:

أولاً: الحفاظ على هوية لبنان القومية، وتعزيز وتطوير علاقاته مع محيطه الطبيعي وبذل كلّ الجهود الممكنة لإقامة مجلس التعاون المشرقي.

ثانياً: حماية أمن لبنان الداخلي عبر تكريس مفهوم المواطنة الصحيح الذي يساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات، وعبر تثبيت وحدة المجتمع على قاعدة وحدة الحياة بين جميع أبنائه وإزالة كافة الحواجز بينهم على اختلاف انتماءاتهم.

ثالثاً: الدفاع عن لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات وثروات عبر تعزيز مثلث القوة الأساسي المشكل من الشعب والجيش والمقاومة.

رابعاً: تثبيت دعائم الدولة المدنية الحديثة الراعية لكلّ أبنائها، والتي تكفل وتؤمّن لهم مستوى حياتياً لائقاً على كافة الصعد الأمنية والاقتصادية والصحية والتعليمية والبيئية.

خامساً: تطوير الاقتصاد ليقوم على أساس الانتاج بشكل رئيس، لا على الخدمات والاستهلاك. ووضع سياسة ضرائبية تخفف التكاليف والأعباء عن محدودي ومتوسطي الدخل.

سادساً: تعزيز دور المؤسسات الرقابية فيكافأ ويرقى المنتج المجتهد، ويعاقب ويقصى الفاسد المرتكب.

سابعاً: تثبيت استقلالية القضاء ليتمكن من أداء رسالة العدالة وتطبيق القوانين دون استنسابية لا سيما لجهة معاقبة الخائن والعميل والمطبع مع كيان الاحتلال اليهودي.

وتابع مهدي قائلاً: نحن في مدرسة أنطون سعاده تعلّمنا أنّ السياسة من أجل السياسة لا يمكن أن تكون عملاً قومياً. بل نحن نؤمن بأنّ السياسة هي فن بلوغ الأغراض القومية.

ولأننا نعتقد بأنّ النائب لا يمكن أن يكون محدود الدور في نطاق ضيّق، بل هو نائب عن كلّ الأمة يعبّر عن حقيقتها ويسعى لتحقيق أهدافها وغاياتها.

ومن هذه القواعد الثابتة اتخذت مؤسسات الحزب الدستورية قراراتها بالمشاركة في الانتخابات النيابية اللبنانية ترشحاً واقتراعاً. فرشحت أمناء ورفقاء وأصدقاء في غير دائرة انتخابية.

أما في ما يتعلق بدائرة الشوف عاليه، فقد كان القرار بالمشاركة في لائحة ضمانة الجبل التي تضمّ كلا من الحلفاء والأصدقاء السادة طبعا مع حفظ الألقاب والرتب :

عن قضاء عاليه: طلال أرسلان وسيزار أبي خليل وإيلي حنا وعماد الحاج.

وعن قضاء الشوف: طارق الخطيب وماريو عون وعلي الحاج ومروان حلاوي وفريد البستاني وغسان عطا الله ومازن أبو ضرغم، وابن الحزب السوري القومي الاجتماعي الرفيق سمير يوسف عون.

أضاف: خلال التحضيرات لهذه الانتخابات طرحت علينا عدة أسئلة كان أبرزها: على ماذا تراهنون لتحققوا فوزاً في الدوائر التي سمّيتم مرشحيكم فيها؟

كان جوابنا واضحاً وضوح الشمس: نحن لا نراهن، وذلك ببساطة لأنّ الرهان يحتمل الربح كما يحتمل الخسارة. نحن نثق بشعبنا وبأهلنا و بناسنا، ونؤمن أنّ في وجدان كلّ واحد منهم ما يكفيه ليختار الصواب، وما فيه مصلحة للوطن وأبنائه».

وختم مهدي: «أخيراً، أعود وأؤكد على أنّ خوض الحزب السوري القومي الاجتماعي الانتخابات النيابية جاء ليبقى لبنان نطاق ضمان للفكر الحر كما أراده أنطون سعاده، ولنثبت أنّ قوة الدولة تكون بوحدة أبنائها ولا يمكن أن تكون بضعفها، ولنؤكد على أنّ الخير والفلاح للبنان يكمن في الوحدة والتكامل مع محيطه الطبيعي لا في العلاقة مع محاور غريبة لا تهدف إلا إلى تأمين مصالحها ومصالح كيان الاحتلال.

بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن ما سنكون، وبهذا الإيمان نثق أن جبل حسين البنا ووجدي الصايغ وأدونيس نصر لن يخذلنا، وبما نحن وبما سنكون سيظلّ هتافنا في العالم يدوي: لتحي سورية وليحي سعاده».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى