بوتين: نعتزم الإكمال مع شركائنا في برامج التعاون الدولي الفضائي بما فيهم أميركا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، «أنّ بلاده لا تعتزم الانسحاب من برامج التعاون الدولي في مجال الفضاء، وأنها مستمرة في ذلك حتى مع الولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف الرئيس الروسي «لا ننوي هدم أي شيء في هذا المجال، ولا الانسحاب من هذه البرامج، بل نعتزم إكمالها»، دون تسمية برامج بعينها.
وقال بوتين: «نحن لا نعتزم إفساد شيء هنا، بالخروج من هذه البرامج، نحن نعتزم الإكمال. لدينا هناك شركاء في «القمر» وفي دراسة المريخ، هناك الولايات المتحدة وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي».
جاء ذلك على هامش زيارة بوتين لمتحف الفضاء، شمال شرق العاصمة موسكو، بمناسبة اليوم العالمي للفضاء.
وأشار الرئيس الروسي، إلى أنه «لدى روسيا التكنولوجيا والرغبة، وإمكانيات التمويل التي تستمرّ في الازدياد»، قائلاً: «كل هذه الخطط سننفذها، فهي مثيرة للاهتمام وضرورية للبلاد وللإنسانية جمعاء».
وأعلن بوتين «أنه من المقرّر البدء بإنشاء أول صاروخ فوق الثقيل بعد عشرة أعوام».
وأضاف بوتين: «نعتزم بدء العمل في المستقبل القريب، فنحن نعمل بالفعل من أجل صاروخ ثقيل، والآن سيكون من الضروري العمل على صاروخ فوق الثقيل». وأشار إلى أنه «من أجل إجراء اختبار في محطة فوستوشني الفضائية، من الضروري إنشاء مجمع إطلاق خاص».
وتابع رئيس الدولة «أنه من الضروري إنشاء صاروخ ومنصة لإطلاقه، بالتوازي، بحيث يمكن أن يظهر كل من مجمع الإطلاق والناقل في وقت واحد».
وذكر بأنّ «العمل في هذا الاتجاه قد بدأ فعلاً»، قائلاً: «كما ورد في نهاية شهر آذار الماضي، على الموقع الإلكتروني لمشتريات الدولة، تم تخصيص 1.6 مليار روبل نحو 25.8 مليون دولار لإنشاء التصميم، وتم اختيار المؤسسة الرئيسية وهي شركة إر كا كا إنيرغيا ومن المقرّر أن يتم إنشاء التصميم قبل نهاية تشرين الأول 2019».
وسيتعين على الصاروخ فوق الثقيل، حمل أكثر من 80 طناً من المدار الأرضي المنخفض، وإيصال ما لا يقلّ عن 20 طناً إلى القمر.
ومن المخطط أن يكون بالإمكان بمساعدة الصاروخ الجديد، إرسال السفن الفضائية والمحطّات، ليس فقط إلى القمر، ولكن أيضاً إلى المريخ والمشتري، في حين أنّ رحلة الاستكشاف إلى القمر يجب ألا تدوم أكثر من خمسة أيام.