قطر: الأزمة الخليجية لا داعي لها وترامب متفق معنا بضرورة إنهائها
أكدت الخارجية القطرية أنّ «الأزمة الخليجية بأكملها لا داعي لها» وضرورة عودة الوحدة بين دول الخليج مرة أخرى.
في هذا الصّدد، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن «إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتفق مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد في أنّ الأزمة الخليجية لا داعي لها وأنها يجب أن تنتهي».
جاء هذا في تصريحات له خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، على هامش الزيارة التي يقوم بها أمير قطر إلى أميركا.
وقال وزير الخارجية: «هذا الحصار والأزمة بأكملها لا داعي لهما، والرئيس ترامب يتفق مع الأمير على ذلك، وعلى أن الأزمة يجب أن تنتهي، وأن تعود الوحدة بين دول الخليج مرة أخرى».
وأردف: «الأزمة بدأت من دون سبب بهجوم إلكتروني وجريمة ضد حكومتنا واستهداف لوكالة الأنباء القطرية. وهذا يوضح أنّ مبررات الأزمة هشة وبلا أساس، ومحاولات عزل قطر ليست الحل».
وتقول قطر «إنّ اختراق وكالة الأنباء القطرية يوم 24 أيار الماضي، ونشر تصريحات مزيّفة لأمير البلاد هما السبب في الأزمة الخليجية».
وبدأت الأزمة الخليجية بإعلان كلّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، ثم فرضت عليها «إجراءات عقابية» اعتبرتها الدوحة «حصاراً ينتهك القوانين الدولية»، بينما يعتبرها الرباعي «مقاطعة».
ورداً على سؤال حول مطالب الدول المقاطعة لقطر بحظر جماعة الإخوان المسلمين واتهامها بدعم الإرهاب، قال بن عبدالرحمن: «قطر لم تدعم الإرهاب قط، ولم تتسامح مع مَن يمولونه. تلك اتهامات باطلة من دول الحصار لقطر».
وأردف: «إنهم يتهموننا بدعم الإخوان المسلمين، بينما الإخوان المسلمين جزء من الأنظمة السياسية في بلدانهم».
يذكر أنّ جمعية «الإصلاح» البحرينية المرتبطة فكرياً بجماعة الإخوان المسلمين، تشارك في العمل السياسي والبرلماني عبر ذراعها السياسي «جمعية المنبر الإسلامي»، وهي غير معارضة للسلطة.
وأردف وزير خارجية قطر: «إنهم يحاولون الرباعي المقاطع للدوحة باستمرار استفزاز قطر وسلب سيادتها وإخضاعها وهذا ما لا تقبل به قطر أبداً».
وشدّد على أنّ «قطر ليست مستعدة لإهدار ثروة الشعب وموارده على مغامراتهم السياسية».
وفي ما يتعلق بالشأن السوري، قال إبن عبدالرحمن: «قطر تتفق مع الولايات المتحدة في الحاجة للتحرّك ضدّ ما يحدث في سورية».
وأضاف: «وأياً كان القرار الذي سيتخذ لإنقاذ المدنيين السوريين فنحن سندعمه. هذا ما ندعو إليه منذ 7 سنوات».