بومبيو: سنتصدّى لتصرفات موسكو ونواصل دعم أوكرانيا والصين تمثل تحدّياً كبيراً لاستراتيجيتنا!

لقيت العلاقات الأميركية مع روسيا خلال جلسة الاستماع في لجنة الشؤون الدولية لمجلس الشيوخ، أمس، اهتماماً كبيراً.

حيث قدّم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، المرشح لمنصب وزير الخارجية مايك بومبيو أمام المشرعين الأميركيين رؤيته لأهم محاور السياسة الخارجية الأميركية.

وقال بومبيو بهذا الخصوص: «في حال تمّت الموافقة على تعييني في منصب وزير الخارجية، فاسمحوا لي أن أؤكد أنّ الإدارة الحالية ستستمر، كما فعلت خلال الأشهر الـ 15 الماضية، باتخاذ خطوات حقيقية للتصدّي لتصرفات موسكو ، من أجل إعادة إطلاق سياسات الردع تجاه روسيا».

واعتبر بومبيو «أنّ روسيا تمثل خطراً على الولايات المتحدة».

وأكد بومبيو «عزمه تشديد العقوبات ضدّ روسيا»، قائلاً: «أمامنا المزيد من العمل وفقاً لقانون التصدي لخصوم أميركا من خلال العقوبات ، ومزيد من العمل على نقاط أخرى متعلقة بالعقوبات»، متابعاً: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يستوعب إلى حدّ كافٍ الإشارة. وعلينا مواصلة العمل على هذا الاتجاه».

وربط بومبيو تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو بـ «التصرّفات السيئة» لروسيا. وتعهّد أيضاً بـ «بذل جهود من أجل إنكار تبعية القرم لروسيا».

وأعرب بومبيو عن «قناعته بأنّ الولايات المتحدة يجب أن تواصل دعم أوكرانيا في حماية سيادتها». وأكد تأييده لـ «توريد أسلحة دفاعية لكييف».

أما بشأن سورية، فوصفها بومبيو بـ «الدولة الفاشلة»، معتبراً أنّها «تمثل خطراً على حقوق الإنسان والأمن القومي والاستقرار في المنطقة، وتستحقّ رداً قاسياً جداً».

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنً مصادر لـ «سي أن أن» تحدثت الأسبوع الماضي «أنّ بومبيو، إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد، عارض انسحاب القوات الأميركية من سورية خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي».

وحول الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، قال بومبيو: «سنبدأ فوراً العمل مع شركائنا لإزالة عيوب خطة الأعمال المشتركة الشاملة. والرهانات عالية جداً. وآمل مناقشة هذه المسألة مع حلفائنا الرئيسيين خلال الاجتماع الوزاري للسبع الكبار يوم 22 نيسان والاجتماع الوزاري للناتو في وقت لاحق من ذلك الأسبوع».

وفي الشأن الصيني، اعتبر مايك بومبيو «أنّ الصين تمثل تحدياً استراتيجياً للولايات المتحدة»، ولكن على واشنطن «إيجاد نقاط للتعاون مع بكين في المجالات التي يمكن التعاون فيها، ومواجهتها في المجالات التي لا يمكن التعاون فيها».

أما حول كوريا الشمالية، قال بومبيو إنه «سيكون جيداً إخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي ونزع السلاح، لكن الأمر الأكثر خطورة يكمن في الشخصية التي تسيطر عليها اليوم».

ونفى «أن يكون مؤيداً لتغيير النظام هناك»، وذلك بعد تعليقات سابقة له، تم تفسيرها على أنه يؤيد إسقاط النظام في بيونغ يانغ.

وتطرق مايك بومبيو إلى موضوع أفغانستان، حيث أكد «تأييده لاستراتيجية دونالد ترامب هناك، والتي تقضي بنشر قوات إضافية في البلاد».

وأشار إلى أنّ «مهمة الانسحاب قائمة، لكننا لسنا مستعدين للانسحاب قبل أن تكون أميركا قادرة على إضعاف الخطر الإرهابي الذي يهددنا». وأكد أنه «يرغب في سحب القوات من أفغانستان، لكن الولايات المتحدة، برأيه، لم تصل إلى المرحلة التي تسمح بتحقيق ذلك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى