جمعة «رفع العلم الفلسطيني وإحراق العلم الإسرائيلي»: أيّها المتطبّعون «لن تمرّوا ولو على أجسادنا»
تواصلت أمس، فعاليات مخيمات مسيرات العودة ليوم الجمعة، لليوم الرابع عشر على التوالي في قطاع غزة، حيث خرج الفلسطينيون في مسيرات العودة. وأطلق عليها جمعة «رفع العلم الفلسطيني وإحراق العلم الإسرائيلي».
وسائل إعلام فلسطينية، تحدثت عن استشهاد شاب فلسطيني، برصاص جيش الاحتلال، في منطقة شرق خان يونس في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا الفلسطينيين إلى شهيدين.
ونقلت وكالة «معا» عن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، أشرف القدرة، قوله إن «الشاب عبد الله محمد الشحري 28 عاماً استشهد بعد إصابته بطلق ناري في الصدر شرق خانيونس».
وفي وقت سابق من اليوم الـ14 لمسيرة «العودة الكبرى»، أكد القدرة، استشهاد الشاب محمد أحمد عايش حجيلة 30 عاماً وإصابة آخر إثر قصف إسرائيلي استهدف «نقطة رباط» شرق قطاع غزة. كما أصيب 750 شخصاً نتيجة استهداف الاحتلال المتظاهرين في غزة.
واستنكرت وزارة الصحة الفلسطينية إقدام الاحتلال على استهداف النقطة الطبية، مشيرة إلى إصابة 10 منها بالاختناق شرق خانيونس بقنابل الغاز.
وأشعل المتظاهرون الإطارات ورفعوا أعلام فلسطين خلال المسيرة، كما قاموا بإحراق العلم الإسرائيلي قرب السياج الأمني في غزة.
هذا وتواكب «الميادين» فعاليات مسيرات العودة الكبرى، حيث أشارت مراسلتنا شرق غزة إلى توافد أبناء القطاع إلى مواقع التجمّع، لافتة إلى أن قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الوفود وطواقم الصحافة.
وأشارت مراسلة القناة إلى رفع العلم الفلسطيني على ارتفاع 25 متراً قبالة السياج الحدودي.
القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب قال خلال مشاركته في المسيرة إن رفع العلم الفلسطيني اليوم، هو «لتأكيد السيادة الفلسطينية»، رافضاً «التصريحات العربية التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف أن «بعض العرب يسعى للتسوية مع الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني»، معتبراً أنه «من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال بكل الطرق المتاحة ومسيرات العودة هي جزء من المواجهة».
القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان الذي يشارك في الفعاليات، قال إن الشعب الفلسطيني يؤكد أنه ماضٍ في مسيرة العودة مهما كلفه ذلك من ثمن. وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتنازل عن أي من حقوقه ولا سيما حق العودة.
وتابع أن حراك الشعب الفلسطيني أعاد قضيته إلى الصدارة وإنهاء الاحتلال وتحقيق حق العودة. وشدّد قائلاًً «ننخرط مع شعبنا لنقدم كل غالٍ من أجل فلسطين ونؤكد للمراهنين على ضعفنا أننا ماضون حتى التحرير».
وتوجّه رضوان للعرب الذين أقاموا علاقات مع الكيان الصهيوني، فقال «لن تمرّوا أيها المتطبّعون ولو على أجسادنا»، مضيفاً «لن تمر مشاريعكم أيها المتطبّعون ولو على أجسادنا».
رضوان أشار إلى أن الشعب الفلسطيني «لفظ صفقة القرن، متمساً بالقدس»، مشدداً «فلسطين لنا ولا مكان للإسرائيليين على أرضنا».
وبالنسبة للحديث عن ضغوط على الشعب الفلسطيني نفى ذلك، مؤكداً أنه «لن يضعف وكل الذين راهنوا على ضعفه واهمون ومخطئون».
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الذي يشارك في المسيرة إن الشعب الفلسطيني لم يعُد أمامه خيار أمام بلطجة ترامب. وأكد أن الشعب الفلسطيني ردّ على المسارعين إلى التطبيع والمراهنين على ضعفه بتمسكه بكل حقوقه.
البطش أشار إلى أن الشبان الفلسطينيين تمكنوا من سحب السلك الإسرائيلي على السياج الحدودي رغم الإجراءات المشدّدة، مؤكداً أن المقاومة جزء من الشعب. وتابع «نقول للإسرائيليين بأننا أصحاب الأرض والحق وسنكسر الحصار».
وقال كل من تعلّق بمشروع التسوية أدرك أنه وقع إلى قعر البئر بعد الانحياز الأميركي الفاضح للكيان الصهيوني.
ورأى البطش أن المجتمع الدولي أمام اختبار، وموازين القوى ستتغير و»ستكون في صالحنا».
كما رأى أن الأولوية اليوم لتحرّك مئات الآلاف الذين أحرقوا اليوم العلم الإسرائيلي «علم الخرافة».
وتناول البطش التهديدات بالعدوان على سورية فتوجّه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلاً «إنه يدرك أن وحدة سورية هي قوة للمقاومة الفلسطينية لذا يبقيها تحت الضغط»، رافضاً «أي تدخل أجنبي في سورية»، ومشدّداً «يبدو أن أميركا لم تعد تقرأ المشهد جيداً وبلطجة رئيسها ستنتهي».
وختم البطش كلمته بمطالبة قادة الأمة «بالعودة إلى فلسطين»، مؤكداً أن «التهديد لسورية هو لاستدرار المال العربي إلى جيوبهم».
وكان الفلسطينيون قد بدأوا بالتجمع، حيث شهدت المخيمات توافداً نشطاً للعائلات ولا سيما الأطفال، حيث تستمر فعاليات مسيرات العودة حتى الخامس عشر من شهر أيار/ مايو المقبل.
وسائل اعلام العدو ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يستعدّ لمسيرة الزجاجات الحارقة على السياج الحدودي، حيث تواصل حركة حماس الاستعدادات وفي إطارها سيتم توزيع آلاف الزجاجات الحارقة على المشاركين الذي سيحاولون بواسطتها حرق السياج الحدودي، وفق الوسائل الإعلامية نفسها.
الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم عبر على صفحته على موقع «تويتر» عن الوحدة الوطنية التي تتجسد اليوم في الميدان من خلال رفع العلم الفلسطيني، ومشاركة كل فئات الشعب، ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة المحتل، ورأى أن هذا الأمر هو «تأكيد على أن الثوابت الوطنية توحّدنا وكل محاولات تركيع شعبنا باءت بالفشل».
الوحدة الوطنية التي تتجسّد اليوم في الميدان ورفع العلم الفلسطيني ومشاركة كل فئات الشعب ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة المحتل تأكيد أن الثوابت الوطنية توحدنا وكل محاولات تركيع شعبنا باءت بالفشل.