نصرالله: مواقف حاسمة
ـ رغم المناسبة المخصّصة للانتخابات النيابية في بيروت وجبل لبنان تحوّلت كلمة السيد حسن نصرالله إلى مناسبة لإطلاق مواقف واضحة وحاسمة من التطورات الإقليمية وهي مواقف تتخطى مجرد كونها ذات طابع مبدئي لتصير ذات أبعاد إجرائية وميدانية تعبّر عن إرادة قيادة محور المقاومة التي بات واضحاً أنّ تقاطعات التحالفات والمكانة المعنوية جعلت من السيد نصرالله القائد المتفق ضمناً على تفويضه التحدث نيابة عن الحلفاء.
ـ عندما يقول السيد نصرالله للإسرائيليين إنهم ارتكبوا حماقة تاريخية بالغارة على مطار التيفور وإنهم باتوا في مواجهة مباشرة مع دولة عظمى هي الجمهورية الإسلامية في إيران، وأنّ التبعات ستكون بالغة وسيندمون على فعلتهم… فهذا ليس تحليلاً بل رسالة واضحة تؤخذ على محمل الجدّ من الإسرائيليين وتعبّر عن قرار ستكون له ترجماته.
ـ عندما يقول السيد نصرالله إنّ كلّ شيء في الحسابات يجعل أيّ مواجهة مع الأميركيين فرصة لمراكمة الانتصارات لمحور المقاومة ومراكمة الهزائم لخصومه وأنّ ايّ ضربة لسورية ستكون إعلان حرب مع محور المقاومة وتشعل المنطقة برمّتها فكلامه أيضاً ليس تحليلاً سياسياً بل موقف وحسابات وقرارات ستترجم في الميدان وسيدخلها الأميركيون في حساباتهم قبل أيّ تورّط بقرار غير محسوب.
ـ كلام السيد نصرالله سيقرّر الكثير في طبيعة القرارات الأميركية والإسرائيلية…
التعليق السياسي