لقمان: السعودية لن تغامر كثيراً لأنها تعرف النتيجة!
تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، وقوات هادي والتحالف من جهة أخرى في مديرية قانية شرق محافظة البيضاء وسط اليمن، لا سيما بعد استقدام قوات هادي تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظة مأرب للزحف باتجاه مواقع الجيش واللجان، حيث أدت المواجهات خلال الساعات الماضية إلى مقتل وجرح 34 عنصراً في صفوف الطرفين.
في هذا الصّدد، تصدّى الجيش اليمني لمحاولات زحف لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف، في محافظة تعز، حيث أفاد مصدر عسكري يمني بـ «مقتل وجرح العديد من قوات هادي في وادي الضباب ومديرية جبل حَبَشي عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز، تزامناً مع تمكّن الجيش من إحباط محاولة تقدّم لقوات هادي مدعومة بغارات جوية للتحالف السعودي في مديرية حَيْفان أقصى جنوب المحافظة من دون أن تُحرز قوات هادي أيّ تقدّم».
كما قتل وجرح العديد من قوات هادي خلال تصدّي الجيش واللجان لمحاولتي زحف لهم باتجاه تلتي الكَرَبَة و 14 في مديرية كَـرِش، في محافظة لحج جنوب اليمن، فيما أكّد مصدر عسكري يمني بأنّ «طائرات التحالف شنّت 3 غارات جوية استهدفت مواقع قوات هادي بالخطأ في المديرية نفسها شمال المحافظة».
من جهة أخرى، شنّت طائرات التحالف 7 غارات جوية على منطقتي الصَوح والفَرْع بمديرية كِتاف الحدودية، بالترافق مع قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مزارع المواطنين في مديرية مُنَبْه الحدودية جنوب غرب محافظة صعدة شمال البلاد.
وأفاد مصدر محلي يمني بـ «استشهاد يمنيين بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت سيارة تقلّهما في مديرية قارة في محافظة حَجّة غرب اليمن».
كذلك استهدفت سلسلة غارات جوية للتحالف مديريتي جبل رأس والجَرّاحي في محافظة الحُديْدة الساحلية غرب اليمن.
وفي ما وراء الحدود اليمنية، قُتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش واللجان الشعبية في جبل الشبكة بنجران، فيما شنّت طائرات التحالف11 غارة جوية على مواقع متفرقة من الجبل بعد ساعات فقط من تمكّن الجيش اليمني من السيطرة على موقع الإغلاق بعملية عسكرية انتهت بالسيطرة على الموقع.
في حين، قصف الجيش بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية في رقابتي المَشْقف والشعب في نجران السعودية، فيما أفاد مصدر عسكري بـ «وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي والاستيلاء على عدد من الأسلحة التابعة لهم في جبل الشبكة ذاته».
في سياق متصل، علّق المتحدّث العسكري باسم الجيش اليمني، العميد شرف لقمان، على التقارير التي زعمت توغّل لواء من الجيش السعودي في المعارك الدائرة داخل الأراضي اليمنية غربي البلاد.
وقال لقمان، إنّ «السعودية لن تغامر كثيراً بمثل تلك الأمور من عمليات التوغل، لأنها تعرف النتيجة وجربت ذلك من قبل، لكنها تعمد إلى الحرب النفسية منذ البداية وفي النهاية يتمّ ظهور الحقائق على الأرض».
وأضاف: «نحن نتمنّى لقاء القوات السعودية داخل الأراضي اليمنية، وقد التقيناهم وجرّبناهم في المحافظات الحدودية، وهم لا يشكّلون أي رقم لدينا».
وبسؤاله عن تصريحات القائم بعمل وزير الدفاع في حكومة هادي، الفريق محمد علي المقدشي، بشأن إحكام السيطرة على 90 من الأراضي اليمنية باستكمال تحرير البيضاء، قال لقمان إنّ «المقدشي كان عندنا وتمّ طرده هو وتابعيه، فهم يعملون من أجل مصالحهم الخاصة في المقام الأول والحرب في الجبهات سجال».
وتابع: «عندما يدخلون إلى منطقة يستخدمون الغطاء الجوي، فنترك لهم المجال للدخول في مناطق معينة حتى يسهل علينا اصطيادهم، نحن منتصرون في كل الجبهات، أما الأماكن التي لم نتركها لهم فهى وفق خطط محكمة، فتسليم أراضينا أو الاستسلام لهم ليس وارداً على الإطلاق. فإمكانياتنا رغم قدمها وقلتها، فإنها الأفضل إلى الآن ويتم تطويرها، ونعدكم بأن تكون 2018 عام تحقيق الانتصارات وسيكون عاماً بالستياً».
وكان موقع «اليمن نت»، الموالي لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، نقل عن مصادر عسكرية يمنية قولها إنّ «لواء من الجيش السعودي يشارك في المعارك الدائرة داخل الأراضي اليمنية غربي البلاد وبهذا يكسر الاستراتيجية السعودية التي تفضل عدم الدفع بقواتها إلى أراضي الآخرين».