المعرّفة شيرين القادري: كلنا على موعد في 6 أيار مع المقاومة والأرض والشهداء

هنا عندَ ملاقي الحِقَب، كُتِبَت أبلغُ ملاحم ِالبطولةِ والأصالةِ والتمرد

هنا عندَ تقاطعِ التاريخ، سُطّرَتْ أساطير من الخلود

هنا الجنوبُ يا سادة، حيثُ التبغُ يُقاوم، والسنديانُ يروي لكَ ألفَ نصرٍ وحَبْكة

والزيتونُ يسكبُ في خاطرِكَ قداسةَ المسيحِ السوري، ويبصمُ في نبضكَ عبقَ فلسطين

وزينونُ يعلِّمُ الفلاسفةَ مذهبَهُ الرواقي،

هنا الجنوبُ حيثُ فتى العلمِ الكهربائيِّ

حسن كامل الصباح أنارَ العالمَ بمصباحهِ.

فمِنْ هنا، خرجَ رمال رمال الى العالمِ رسولاً للطاقة، وبصمَ مايكل دبغي فِطرةَ الجنوبيينَ الخيّرةَ في مجالِ الطبِ واشفاءِ القلبِ كما شفا مقاوِمينا جراحَ الوطنِ بالنصرِ والشهادة.

هنا جنوبُ المقاومةِ شرقُ اللهِ، حيثُ الترابُ معمّدٌ بالشهادة.

هنا التاريخُ يستوطنُ عزّا وفخرا ،

فمِنْ هنا من سوقِ الخان، أعادَ رفيقانا سمير خفاجة وفيصل الحلبي، إلى عُرْفِ المؤرخينَ أنَّ في وطني رجالا ثابتي العهدِ معَ الأرضِ، منكبّينَ على الصراعِ حتى التحريرِ والنصر. فأسقطوا سلامةَ أمنِ الجليل، ومعها طاغوت الصهاينة.

هبَّ الرفقاءُ من كلِّ الوطنِ للقتالِ المؤيدِ المؤمنِ بصحةِ العقيدةِ وعروسُ الجنوب سناء محيدلي وضعتْ زرَّ التفجيرِ تحتَ قدمِها لأنَّ الصهاينةَ أصغرُ من أن يُقتلوا بيدها، وأبى ابنُ عين قنيا يوسف مزهر إلا وأن يردَ وديعةَ الامة.

دربُهُ دربَ المئاتِ من أبناءِ الحياة، دربَ ابناءِ حزبِ الشهداءِ، ابناءِ الحزبِ السوريِّ القوميِّ الاجتماعي ، فكانوا في ذلكَ رمزا للأرضِ وقربانا لتحريرها.

فيا أهلي ورفقائي في مِنطقة حاصبيا، أنتم على موعدٍ في السادسِ من أيار، فحاصبيا أبو سعادة فارس زويهد وعلي الحلبي وعين قنيا فايز أبو رافع وكفرشوبا أحمد ومحمد العبدالله وهبارية الشهيد سليم بركات وميمس الشهيد منير صفا وغيرهم المئات من شهداء المقاومة، لا يمكنْ إلا أن يمثلَها من يفقهونَ ثقافةَ المقاومةِ ويحملونَ مِشعلَها كي تبقى منارةَ الوطن وطريقَ فلسطين.

والكفير بلدةُ الاديبةِ اميلي نصرالله لا تقوى على اهداءِ الوطن الا الوفاءَ لأهلِ الوفاء.

في السادسِ من أيار، علينا أن نصوّتَ للمقاومةِ وللأرضِ وللشهداء ، علينا بِرَدِ بعضِ الدينِ لِمَنْ نحنُ بفضلهم اليومَ ننعمُ بالحريةِ والامان.

وقدمت القادري النائب حردان بالقول:

قف، تأملْ واستنبطْ مواضعَ الوطنِ في ربوعِ فؤادِكَ ووجدانِك.

عرِّجْ على الفخرِ، واركبْ موجَ العزِّ، ستجدُ ذاكَ الهدرَ البشريَّ الرائد، يقبضُ على جراحِهِ، يحمي بصلابَتِه أبناءَ حاصبيا والعرقوب.

ستجدُ قائداً في مدرسة الزعيمِ الخالدِ أنطون سعاده، يحمي ويبني، يحمي بيدِ المقاومِ، ويبني بيدِ النهضة، هو مَنْ نذرَ نفسهُ وحياتَهُ لأرضهِ وأهله، غيرَ آبهٍ للمظاهرِ والشعاراتِ الرنانة، همُّهُ الأولُ والاخيرُ انماء الانسانِ والوطن، حضرةَ النسرِ الذهبي الأمين أسعد حردان الأمينِ المؤتَمَنِ على العقيدة، أهلُك ورفقاؤك في حاصبيا بانتظارِكَ، منبرُ النهضةِ لكَ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى