مؤتمرات الخيبة.. المشهد الأول
يكتبها الياس عشي
لم تمضِ ساعات على الاعتداء الغربي ـ الاسرائيلي ـ العربي على الشام حتى «هرول» الملوك والأمراء والرؤساء العرب إلى الظهران للمشاركة بالقمة العربية التاسعة والعشرين. توافدوا، وتبادلوا التهاني، واصطدمت الأنوف بالأنوف، ودخلوا من الأبواب الواسعة، ثم خرجوا وليس في جعبتهم إلا خيبات تضاف إلى تاريخ هذه الجامعة العربية السيّئة الذكر.
تذكرت لتوي مؤتمر القمة الذي عُقد في الرباط بعد هزيمة حزيران 1967، وردّدت، بيني وبين نفسي، ما قاله الشاعر السوري عمر أبو ريشة في أولئك المجتمعين:
خافوا على العار أن يُمحى فكان لهم
على الرباطِ لعقدِ العارِ مؤتمرُ