قربان: بلادنا في عين إعصار الإرهاب والاحتلال وخيارنا المقاومة دفاعاً عن وجودنا وحضارتنا

شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي مجدلبعنا ومنطقة عاليه المناضلة القومية هدى مرعي فياض، زوجة عضو المجلس القومي فارس فياض ووالدة الرفيقتين بيسان وبترا والرفيق باسم، وذلك في مأتم حزبي وشعبي مهيب أقيم في قاعات جمعية الرابطة الأخوية في مجدلبعنا.

شارك في التشييع إلى جانب عائلة الراحلة، رئيس المجلس الأعلى في الحزب الوزير السابق محمود عبدالخالق، العُمد: صبحي ياغي، فارس سعد، جورج ضاهر، ميسون قربان، د. لور أبي خليل، رئيس لجنة تاريخ الحزب لبيب ناصيف، المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسراوي، منفذ عام الغرب ربيع صعب، منفذ عام المتن الأعلى د. عادل حاطوم، وعدد من أعضاء هيئات المنفذيات والمجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية، وجمع من القوميين.

كما حضر التشييع عدد من ممثلي الأحزاب والقوى، وجمع من المشايخ والفعاليات وحشد من أهالي البلدة ووفود من منطقة الجبل.

تولى ناظر العمل والشؤون الاجتماعية في منفذية الغرب عصام عبدالخالق التعريف بكلمة عن مآثر الرفيقة الراحلة وتضحياتها.

كلمة مركز الحزب

وألقت عميدة البيئة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ميسون قربان كلمة قيادة الحزب، واستهلتها بالقول: الرفيقة الراحلة كانت نموذجاً للزوجة المكافحة التي تشارك الزوج أعباء النضال والتضحيات، ومثالاً للأم التي ترعى أبناءها فتحفزهم على النضال والعطاء. وهي قدوة للرفيقات القوميات وللأمهات المناضلات، فقد جسّدت بسلوكها وحضورها ومناقبيتها المتميّزة نموذجاً للمرأة المعطاءة وصاحبة الدور الريادي في المجتمع، فكانت شريكة حقيقية في تحمّل المسؤولية وتربية عائلة قومية اجتماعية.

وقالت قربان: إنّ بلادنا اليوم في عين إعصار الإرهاب والتطرف، الذي يستهدف وجودنا ووجود الإنسانية جمعاء. إنها حرب الإرهاب والتطرف، وهي نسخة عن الحرب اليهودية التي اقتلعت شعبنا من فلسطين وارتكبت أفظع المجازر من دير ياسين الى غزة… مروراً بقانا والمنصوري، انها حرب الإبادة والإلغاء التي تستهدف شعبنا وبلادنا وحضارتنا وتاريخنا وإنساننا.

وأضافت: ما من خيار أمامنا نحن أبناء الحياة، إلا التصدّي بكل ما أوتينا من عزم وإرادة وإيمان بمبادئنا لهذا الإعصار ولمن يدعمه… فالإرهاب وداعموه هم جميعاً مجرمون يستهدفوننا لأننا مهد الحضارة والنموذج الأرقى للإنسانية.

وتوجهت قربان إلى الحضور بالقول: إنّ دعوتنا اليوم إلى أبناء شعبنا وإلى كلّ أحرار العالم أن انْخرطوا جميعاً في معركة مواجهة الإرهاب والتطرف، وتأطّروا في جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب، فهذه دعوة حزبنا لأنّ المسؤولية الوطنية والقومية هي الدفاع عن الوجود، ونحن ندافع عن وجودنا بالمقاومة والصراع، لأننا شعب يحبّ حياة العز والحرية.

وقالت: ما ترونه يحصل في العراق والشام، وما يحصل في فلسطين المحتلة على أيدي اليهود، رأيتم نماذجه في لبنان، في مجزرة حلبا وفي نهر البارد، وفي بعض مناطق الشمال، وفي عرسال خصوصاً. فما حصل بحق ضباط وعناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية هو الإرهاب بعينه، وحيال هذه الفظائع لا يمكن الركون الى بدعة «النأي» ولا الى بدَع الحياد، ونظرية القوة في الضعف، بل المطلوب ممارسة القوة وحشد كلّ الطاقات في هذه المواجهة، تماماً كما واجهنا العدو اليهودي، وحرّرنا معظم الأرض اللبنانية من الاحتلال بقوة المقاومة والصمود.

وختاماً تقدّمت قربان باسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان وباسم القيادة الحزبية وكلّ القوميين الاجتماعيين، بأحرّ التعازي من عائلة الراحلة وآل فياض وعموم أهالي مجدلبعنا.

كلمة العائلة

وألقى نجل الفقيدة باسم فياض كلمة تحدث فيها عن والدته التي كافحت في الحياة وناضلت وعلّمت أبناءها قيم البذل والعطاء، وكانت المرشدة إلى فضائل النهضة التي تشكل فضائل للحياة الاجتماعية المتميّزة، منوّهاً بصبرها وجهودها، وجمعها بين دورها كأم ورفيقة مناضلة في صفوف النهضة.

واختتم كلمته شاكراً الحاضرين وكلّ الذين واسوا العائلة في مصابها الأليم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى