قاسم في احتفال لـ «تجمّع العلماء»: محاولات تخفيف مقاعد حزب الله ستفشل
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن بداية أزمات المنطقة هي فلسطين وأن الاحتلال «الإسرائيلي» هو الذي خرّب علينا كل شيء وأي معركة في لبنان أو سورية أو العراق أو اليمن أو مصر أو في أي موقع من المواقع العربية والإسلامية، وراءها الاحتلال الإسرائيلي والأطماع الصهيونية «التي تريد أن تفتت منطقتنا لتتمكّن إسرائيل من أن تكون المسيطر والحاكم في فلسطين والمنطقة».
وقال خلال احتفال أقامه «تجمّع العلماء المسلمين»، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، «ما حصل في سورية ابتداء من سنة 2011 هو أيضاً الشرق الأوسط الجديد من بوابة سورية لإلغاء سورية المقاومة واستبدالها بسورية الإسرائيلية من أجل أن يكملوا صفقة القرن ومن أجل أن يكملوا ترتيبات المنطقة بما يتناسب مع المشروع الإسرائيلي، لكنهم خسئوا في سورية فمشروعهم لم يستمر ولن يستقر، والعدوان الثلاثي على سورية هو رد فعل على الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاء سورية في تحرير الغوطة الشرقية مع طرد آلاف المسلحين، ومع إراحة دمشق وتوسّع السلطة السورية في الأرض السورية ما يُعطيها قدرة على أن تحمي سورية في المستقبل».
واكد أن «بإمكاننا أن نحقق نجاحات وبإمكاننا أن نغير المعادلة، المسألة تحتاج إلى وقت وتحتاج إلى صبر. وأقول لكم نحن نفسنا طويل ونحن لا نستعجل النتائج».
وأوضح أن للانتخابات النيابية علاقة بما يجري في المنطقة، لأن «المقاومين يخوضونها من موقعهم السياسي ولأن وجود المقاومين في المجلس النيابي يزيد من قدرتهم على أن يستفيدوا من التمثيل الشعبي ليعبروا أمام العالم بأنهم يتحدثون باسم هؤلاء الناس فهذا أمر يعطل على أعدائنا مشاريعهم ويسقط الذرائع التي يتمسكون بها، لذلك يهمهم أن لا نكون في المجلس النيابي»، مشيراً إلى «أن السفارات تدرس كيف يمكن أن تضغط على حزب الله، وأن تخفف من عدد مقاعده، كيف يمكن أن لا يكون لديه أكثرية مع حلفائه؟ لكن كل هذه المحاولات لن تجدي نفعاً لأن القانون النسبي يُعطي العدد بحسب نسبة التأييد».