«منظمة التحرير»: للتوحّد في مواجهة العدوان الأميركي الإسرائيلي على القضية الفلسطينية
نظّمت القيادة السياسية للقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية في صيدا لقاءً تضامنياً مع الأسرى، في مخيم عين الحلوة، ألقى خلاله مسؤول «الجبهة الديمقراطية» فؤاد عثمان كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، حيّا فيها «الأسرى الأبطال في زنازين الاحتلال الصهيوني»، داعياً إلى «تطوير الفعاليات الوطنية الداعمة لهم والنضال لتحويل يوم الأسير إلى يوم عربي ودولي لنصرتهم».
وقال «لقد قدّمت مسيرات العودة رسائل إلى كل من يعنيه الأمر على مختلف المستويات الفلسطينية والإسرائيلية والدولية بأن مشاكل قطاع غزة الوطنية والمعيشية يجب ان تُحلّ، وأن الحصار الظالم لا يمكن أن يستمرّ لأن تداعياته لن تبقى أسيرة القطاع بل يجب أن تدفع إسرائيل وجميع داعميها ثمن جريمتهم ضد القطاع وأهله. لذلك ندعو الى ترجمة الوحدة الميدانية الى توافق وبرنامج سياسي موحّد حول مواجهة العدوان الأميركي الإسرائيلي الذي يستهدف القضية الفلسطينية بجميع تفاصيلها».
أضاف «إذا كان استخدام الإدارة الأميركية لسلاح التهديد والابتزاز المالي ضد شعبنا الفلسطيني يهدف الى تصفية قضية اللاجئين من بوابة إلغاء وكالة الغوث، فإننا ندعو الى مواصلة التحركات الشعبية دفاعاً عن حق شعبنا بالعودة والصحة والتعليم والإغاثة، ورفض أي تخفيض لموازنة الوكالة. ونحذر من أي تكيّف مع سياسة اميركا تجاه وكالة الغوث».
وأدان «العدوان الثلاثي على سورية»، معتبراً أنه «يستهدف مقومات الشعوب العربية والقضية الفلسطينية للنيل منها».
وأكد أهمية «التعاون والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية ومؤسسات الدولة اللبنانية وتطوير جميع الأطر الفلسطينية»، داعياً الدولة اللبنانية إلى «إقرار الحقوق المدنية والإنسانية لشعبنا كي يتمكّن من مواجهة كل مشاريع التهجير والتوطين».
وألقى مسؤول «جبهة النضال» أبو حسن كردّية كلمة تحالف القوى الفلسطينية، أدان فيها «العدوان على سورية من قبل الإدارة الأميركية»، داعياً «العرب إلى مراجعة حساباتهم تجاه ما يجري في المنطقة وفي القلب منها الاعتداءات الصهيونية على شعبنا الفلسطيني».
وشدّد على أن «الردّ يتجسّد في بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني»، مؤكداً ضرورة «التوافق على عقد مجلس وطني توحيدي أساسه خيار المقاومة والانتفاضة وتجاوز كل التناقضات الداخلية».