طهران: الحرس الثوري لن يسمح لأميركا باستهداف استراتيجية المقاومة أبداً

في معرض الردّ على العدوان الثلاثي على سورية السبت الماضي بقيادة أميركية فرنسية بريطانية، قال رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري إن «الجيش والحرس الثوري لن يسمحا لأميركا باستهداف استراتيجية المقاومة أبداً»، مؤكداً أن «القوات الإيرانية يجب أن تحسب حسابات الردّ على العدو بما يتناسب وهذه التهديدات».

كلام باقري جاء بمناسبة ذكرى يوم الجيش الإيراني، حيث أشار باقري في كلمته بالمناسبة إلى أن تهديدات أعداء بلاده «باتت مختلفة عن السابق»، مؤكّداً أنهم «باتوا يعترفون بعجزهم عن توقع ردّة فعل إيران في حال استهدافها بشكل عملي».

الجدير ذكره أن الجيش الصهيوني في حالة استعداد قصوى أمس، على الحدود اللبنانية السورية تحسّباً لأي ردّ إيراني. يأتي ذلك بعدما أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الكيان الصهيوني سيتلقى العقاب المناسب على عدوانه على مطار «تي فور» العسكري في ريف حمص السوري.

دخل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس، إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لبدء التحقيق في هجوم كيميائي مزعوم في المدينة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» في خبرٍ مقتضب أن «خبراء لجنة الأسلحة الكيميائية يدخلون مدينة دوما بالغوطة الشرقية».

بدورها، ذكرت وكالة «نوفوستي» نقلاً عن مصدر في الحكومة السورية، أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد وصلوا إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية يرافقهم وزير الصحة السوري نزار يازجي.

وأوضح المصدر أن «خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يعتزمون جمع معلومات عن هجوم دوما الكيميائي المزعوم في 7 نيسان/ أبريل، بما في ذلك أخذ عيّنات من التربة وعيّنات أخرى للبحث في مختبرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».

في الوقت نفسه، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية، طارق ياريفيتش، أن خبراء منظمة الصحة العالمية غير موجودين في دوما، في الوقت الحالي.

وقال ممثل المنظمة «لا وجود اليوم، لخبراء بعثة منظمة الصحة العالمية في دوما».

وأول أمس الإثنين اتهمت البعثة الروسية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأجهزة البريطانية بفبركة الهجوم الكيميائي المزعوم، مشيرةً إلى عدم استبعاد مشاركة واشنطن في هذه الفبركة، كما أضافت أن المنظمات التي فبركت الهجوم الكيميائي مموّلة من لندن وواشنطن.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أن فريقاً منها سيبدأ العمل في سورية السبت الماضي، قبل تنفيذ عدوان ثلاثي أميركي بريطاني فرنسي بالصواريخ في اليوم نفسه، أسقطت الدفاعات الجوية السورية معظمها.

ووصل الخبراء إلى دمشق عبر العاصمة اللبنانية بيروت برفقة ممثلي مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية والإدارة الأمنية في الأمم المتحدة.

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن فريقها في دوما عثر على مختبرات للمسلّحين لتصنيع السلاح الكيميائي، مشيرة إلى عثوره على مكوّنات لإنتاج غاز الخردل وبالون مع الكلور في هذه المختبرات.

وقال ألكسندر روديونوف ممثل قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في سورية في حديث لقناة «روسيا 24» التلفزيونية: «أثناء تفتيش مدينة دوما تمّ اكتشاف مختبر كيميائي ومخزن للمواد الكيميائية».

وقبل ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن بعثة منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، تستطيع العمل بحرية وبدون أي عائق في مدينة دوما. وأعرب الجانب الروسي عن استعداده لضمان أمن البعثة.

هذا وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لا دليل على استخدام السلاح الكيميائي في دوما.

ممثل إيران الدائم في منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية علي رضا جهانغيري قال إن العدوان على سورية يفتقر إلى الإثباتات ويستند إلى مصادر مزوّرة.

وخلال الاجتماع الطارئ للّجنة التنفيذية للمنظمة اتّهم جهانغيري الدول المعتدية على سورية بالسعي إلى إضعاف مكانة المنظمة، معرّباً عن أسفه لاستغلالها من قبل بعض الدول لتحقيق أهداف سياسية.

وفي السياق، تحدّثت الإخبارية السورية عن العثور على مقبرة جماعية في دوما جنوب حديقة الجلاء تضمّ جثامين حوالي 30 شهيداً.

وبدأت الشرطة العسكرية الروسية بالانتشار في دوما في 12 نيسان/ أبريل بعد تحريرها من المسلحين، في وقتٍ وصل فيه فريق المنظمة المذكورة إلى دمشق.

بالموازاة، استخدمت روسيا حق النقص الفيتو ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما ويتهم السلطات السورية بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2118.

وبعد عودة الحياة إلى المدينة عثرت وحدات من قوى الأمن الداخلي السورية على شبكة من الأنفاق الطابقية والمتشابكة وعلى معمل ضخم لتصنيع قذائف الهاون والقنابل اليدوية داخل مقار جيش الإسلام.

وذكر مراسل سانا أن المسلحين حوّلوا المؤسسة الاستهلاكية والمركز الثقافي في مدينة دوما إلى أكبر معمل لتصنيع قذائف الهاون بجميع أحجامها والقنابل اليدوية ومستودعات لتخزين القذائف، مبيّناً أن المعمل بداخله العشرات من المخارط الحديثة والمتطوّرة إضافة إلى قسم لتلبيس القذائف وقاعة لتصليح الآليات.

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن بلاده عرضت على واشنطن في وقت سابق إرسال قوات من التحالف الإسلامي إلى سورية لمحاربة الإرهاب، لكن إدارة أوباما لم تتخذ إجراءً بهذا الشأن.

وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في العاصمة السعودية الرياض: «نحن في نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، وفي ما يتعلق بإرسال قوات إلى سورية فقد قدمنا مقترحاً لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يفيد بأنه إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات إلى سورية فإن السعودية ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف».

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن فكرة إرسال قوات إلى سورية ليست جديدة وأن السعودية قدّمت مقترحاً لدول في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بهذا الخصوص، قبل وبعد عرض هذه الأفكار على واشنطن، إلا أن «إدارة أوباما لم تتخذ إجراء بخصوص هذه المقترحات».

ونوّه الجبير إلى أن هنالك مناقشات تجري في الوقت الراهن مع واشنطن حول طبيعة القوات التي يجب أن توجد في شرق سورية ومن أين ستدخل إلى الأراضي السورية، ولا يزال هذا الأمر قيد النقاش.

وكشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي إحلال قوة عسكرية قوامها من بعض الدول العربية مكان قواتها المنتشرة في سورية «درءاً لحدوث فراغ جراء انسحابها.. والإعداد لبسط الاستقرار في منطقة الشمال الشرقي من سورية بعد إنجاز هزيمة داعش».

وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية التي نقلت عن مصادرها في البيت الأبيض، فإنّ مستشار الأمن القومي جون بولتون أجرى اتصالاً هاتفياً مع مسؤول المخابرات المصرية بالوكالة عباس كامل لبحث حجم القوة التي بإمكان مصر المساهمة بها.

الباحث في معهد واشنطن تشارلز ليستر قال إن تجميع قوات عربية يُعدّ تحدياً لواشنطن بسبب تورط السعودية والإمارات بالحرب في اليمن، وتردّد مصر في الدفاع عن أرض لا تسيطر عليها الدولة السورية، فضلاً عن انشغالها بقتال الإرهابيين على أراضيها.

بدأ مسلّحو جيش الإسلام تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ضمن الاتفاقية مع الحكومة السورية في الضمير، وفق ما أعلنه الإعلام الحربي.

الاتفاق ينصّ على خروج نحو 1000 مسلّح من هذا «الجيش» إلى جرابلس، فيما بدأ 60 مسلحاً من الضمير بتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى