المجلس الأعلى للكاثوليك: للالتزام بخطة واضحة للإصلاح ومكافحة الفساد
رأت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك، أن «الاستحقاق الانتخابي في أيار المقبل فرصة لتجديد الحياة السياسية وإتاحة الخيار أمام اللبنانيين لانتقاء من يمثلهم في الندوة البرلمانية. وهذا هو معنى الديمقراطية البرلمانية التي هي سمة نظامنا السياسي».
وأملت «أن يحمل النواب الجدد الى جانب الهم الوطني وهموم مناطقهم، هم الطائفة وحقوقها»، داعياً المرشحين إلى الارتقاء بالخطاب السياسي إلى مستويات لائقة.
وأكدت الهيئة في بيان بعد اجتماعها في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي، أن «انعقاد مؤتمرات الدعم للبنان، من مؤتمر روما الذي خصّص لدعم قدرات الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية، إلى مؤتمر سيدر الذي عقد في باريس أخيراً وأسفر عن تأمين دعم مالي كبير للبنان من خلال القروض الميسّرة، وبعض الهبات لإنهاض اقتصاده، إلى مؤتمر بروكسل المقرر عقده قريباً لبحث مسألة النزوح السوري في لبنان، يدلّ على ثقة المجتمع الدولي بلبنان الدولة وإرادة هذا المجتمع بدعم صمود لبنان واستقراره الأمني والمالي والاقتصادي والاجتماعي. وهذه الإرادة لا يمكن أن تكتمل، ونتائج المؤتمرات لا يمكن أن تتحقق، إذا لم يتم الالتزام بخطة واضحة للإصلاح ومكافحة الفساد».
وشدّدت على «ضرورة إيجاد حل لملف المدارس الخاصة إثر الزيادات الطارئة على الرواتب والأقساط»، ودعا «الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في هذا المجال، فلا تتعرّض مدارس الأرياف إلى الإقفال وتشريد المعلمين والتلامذة معاً، ودفع الاستحقاقات للمدارس الخاصة المجانية، وعدم تحميل الأهل أعباء إضافية لا يمكنهم تحملها».
وأملت أن «ينكبّ المسؤولون على معالجة المشاكل الحياتية التي يعاني منها اللبنانيون، ومنها الكهرباء والمياه والبيئة والصحة ودعم القطاع الزراعي والصناعي، وأن تبقى هذه الملفات من مسؤولية المجلس المقبل والحكومة المقبلة، ومؤشراً لمدى نجاحهم في المهام الملقاة على عاتقهم».
ولفتت إلى «أهمية السياحة الدينية، خصوصاً أن لبنان يزخر بالمواقع الدينية التاريخية والمميّزة، وهو الأرض التي وطأها السيد المسيح وصولاً إلى صيدا، ونخص بالذكر مزار سيدة المنطرة في مغدوشة وكاتدرائية سيدة النجاة ومقام سيدة زحلة والبقاع وغيرها من المواقع الدينية التي تؤكد قدسية هذه الأرض. ودعا إلى استكمال ما أنجز في عهد الحكومة السابقة في هذا المجال».