باسيل: الانتخابات محطة جديدة لتحقيق الشراكة والميثاقية

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد ترؤسه اجتماع تكتل «التغيير والإصلاح» الأسبوعي في الرابية، أن ما حدث بالنسبة لسورية «أمر مرفوض من قبلنا، فقد كان من المفترض إجراء تحقيق شفاف بغطاء أمني وقرار دولي، لأننا نرفض استعمال أي أسلحة كيماوية وأي أسلحة دمار شامل موجودة في منطقتنا».

ولبنانياً، اعتبر باسيل أنه «لا نستطيع أن نتخيّل أنفسنا ذاهبين إلى الانتخابات النيابية في ظل خلل في المجلس الدستوري»، مشيراً إلى «أن هناك إقراراً من الجميع بضرورة تعديل إنشاء هذا المجلس لجهة فتح مهلة الترشيح لانتخاب أعضائه في المجلس النيابي وفي الحكومة، وهذا أمر يجب إنهاؤه قبل الانتخابات لأن المجلس سينظر بالطعون المقدّمة بعد الانتخابات ولا يجوز تعيينه بعدها».

وفي ما يتعلّق بالحكومة، وهي في المرحلة الأخيرة من عملها، أمل باسيل «أن تكتمل إنجازاتها وخاصة في موضوع الكهرباء الذي يشهد عرقلة بطريقة طرحه، فبمجرد أن طرحه وزير الطاقة بثلاثة عشر بنداً حدثت ضجة واختصرها الإعلام ببند واحد أي البواخر التي لم تُذكر إلا في جزء من أحد البنود»، آملاً ألا «يُرحّل طرح هذا الموضوع وأن يُقرّ لما فيه مصلحة الجميع. وللحديث صلة في هذا الأمر».

وأعلن عن إصدار كتيب «يتضمّن الأعمال التي قام بها تكتل التغيير والإصلاح، بنوابه ووزرائه، العمل التشريعي والعمل الحكومي، وقد تبين لنا أن هناك كماً كبيراً من الأعمال نحاول حصرها كي يتمكن المواطنون من قراءتها، ونأمل أن يحاسبونا عليها وأن يُجروا مقارنة بيننا وبين سوانا».

أضاف «نحن نتبع مسار استعادة الشراكة الوطنية منذ عام 2005، وبتحقيق الميثاقية التي هي أساس وجود لبنان الرسالة والتي غابت أقله منذ عام 1990 حتى الـ 2005. لقد مرّ هذا المسار بمحطات عديدة، كانت كلها محطات كرامة ووقفات عز لتحقيق التمثيل».

واعتبر ان «هذه الانتخابات تشكل محطة جديدة من محطات استعادة الشراكة الوطنية، ولن يُثنينا أي أمر عن تحقيق هذه الشراكة وعن تحقيق تمثيلنا. كل السباب الذي نسمعه، وكل الاتهامات التي توجّه إلينا، ليس الهدف منها تخويفنا بل تخويف المواطنين، في أي منطقة من لبنان وجدوا، وتخويفهم بدأ بمنع الإصلاحات الانتخابية عنهم، بمنع حرية انتقالهم، بعدم تسهيل عملية اقتراعهم كي يخففوا من حجم المشاركة».

وتابع «على كل المواطنين اللبنانيين أن يعرفوا بأنهم محميّون بالقانون، ومحميّون منا نحن، من كل فرد منا نحن الموجودين هنا. اللبناني حيثما وجد هو محميّ منا، كي يذهب للتعبير عن رأيه بحرية وكرامة، وكل هذا التهويل الذي يحدث في الإعلام يجب ألا يؤثر فيه لأن صوته هو مَن سينتصر. كل لبناني حيثما وجد، صوته سيعبّر عنه، وسيكون إشارة بالغة الأهمية، سواء نجح أو سقط».

وختم «هذه الانتخابات محطة جديدة من أجل تحقيق الشراكة والميثاقية، وسنعمل كل ما يلزم من أجل تحقيقها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى