تحضيراً للقمة المرتقبة.. بومبيو يلتقي كيم أون سراً وترامب يصفه باللقاء «الإيجابي»!
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ وزير خارجيته المرشح مايك بومبيو التقى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأسبوع الماضي، واصفاً اللقاء بـ»الإيجابي».
وأضاف ترامب في تغريدة على تويتر أمس: «الاجتماع جرى بشكل سلس جداً وتبلورت علاقة جيدة. ويجري الآن العمل على تفاصيل القمة. إنّ نزع السلاح النووي سيكون أمراً رائعاً ليس بالنسبة للعالم فحسب، بل وبالنسبة لكوريا الشمالية أيضاً!».
من جهتها، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ «مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والمرشح لمنصب وزير الخارجية مايك بومبيو التقى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون في زيارة سرية إلى بيونغ يانغ، وذلك تحضيراً للقمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي».
في هذا الشأن، قال مسؤول أميركي كبير اطلع على مضمون الزيارة إنّ «محادثات بومبيو عززت اعتقاد ترامب بأنه من الممكن إجراء مفاوضات بناءة مع كوريا الشمالية حول برامجها النووية والصاروخية، لكن ذلك غير مضمون».
في حين ذكر مسؤول أميركي ثانٍ «أنّ الزيارة رتبها مدير المخابرات الكورية الجنوبية سوه هون مع نظيره الكوري الشمالي كيم يونغ تشول وكان الهدف منها تقييم ما إذا كان كيم مستعدّاً لعقد محادثات جادة».
وأضاف المسؤول «أنّ بومبيو أحد أقرب المستشارين إلى ترامب عاد ليقول إنه يجدر المضي قدماً في إمكانية عقد قمة»، لكنه أضاف أنه «لم يتمّ تحديد موقع من بين قوائم الخيارات».
وكانت المتحدّثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قد قالت في وقت سابق «إنّ الرئيس الأميركي يأمل أن يتمكن من تحقيق بعض التقدم مع كوريا الشمالية التي قدّمت بعض الوعود الأساسية، منها نزع السلاح النووي ووقف التجارب النووية والصاروخية».
كما كشف ترامب أول أمس «أنّ بلاده تجري محادثات مباشرة على مستويات رفيعة جداً مع بيونغ يانغ»، ما أثار تخمينات بأنّ ترامب وكيم انخرطا في حوار مباشر، لكن البيت الأبيض نفى ذلك.
وأوضح ترامب أنّ «القمة المرتقبة بينهما ستجري في أوائل حزيران المقبل أو قبل ذلك، وأن هناك خمسة أماكن قيد الدرس، وسيتمّ اختيار أحدها لاحتضان هذه القمة التاريخية».
من جهة أخرى، أعلن مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية أنّه «يبحث كيفية تحويل الهدنة القائمة منذ عقود مع الجارة الشمالية إلى اتفاق سلام دائم في مباحثات القمة المنتظرة».
وأضاف مسؤول رفيع في شؤون الرئاسة الكورية الجنوبية «وفق إحدى الخطط، نحن نبحث إمكانية تحويل الهدنة في شبه الجزيرة الكورية إلى اتفاق سلام دائم».
وتابع: «تجري حالياً مناقشة تدابير مختلفة لتحويل الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية إلى نظام سلمي، إلا أنّ ذلك يتطلب التشاور مع الدول المعنية».
في هذا الصّدد، ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محادثات جمعته أول أمس، برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، «أنّ الكوريتين تجريان محادثات حول إنهاء الحرب، وأنه يرحب بهذه الخطوة».
ويرى المراقبون أنه «من المرجّح أن يأتي الإعلان عن نهاية الحرب خلال القمة التي ستعقد بين الكوريتين والولايات المتحدة»، بعد محادثات بهذا الشأن في قمتي الكوريتين، وكوريا الشمالية والولايات المتحدة.
في سياق متصل، يستعد الرئيس الصيني شي جين بينغ لـ»زيارة رسمية إلى كوريا الشمالية» رداً على زيارة الرئيس كيم جونغ أون للصين مؤخراً، حسب قناة «سي إن إن» التلفزيونية.
وأضافت القناة، «أنّ الزيارة ستتمّ على الأغلب بعد القمة الأميركية الكورية الشمالية المقرّرة في نهاية أيار أو مطلع حزيران».
وأشارت إلى أنّ «هذه الزيارة ستكون أول زيارة رسمية يؤديها الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى كوريا الشمالية بعد أن ترأس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عام 2012».
يذكر أنّ كيم أون زار الصين في آذار الماضي وأعلن أنّ «هدف الزيارة كان تقديم التهاني شخصياً للرئيس الصيني بمناسبة إعادة انتخابه لمنصب رئيس البلاد»، وذلك في أول زيارة يؤديها كيم جونغ أون منذ توليه السلطة في بلاده.