خوري: لتعزيز تبادل الوفود التجارية وتشجيع المشاركة في المعارض والأسواق
أشار وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري إلى أنّ «ما يربط لبنان بروسيا يتعدى العلاقات والمصالح السياسية والاقتصادية»، داعياً إلى «تعزيز تبادل الوفود التجارية وتشجيع المشاركة في المعارض والأسواق التجارية».
وقال خوري خلال منتدى الأعمال اللبناني ـ الروسي في غرفة بيروت: «ما يجمعنا هو علاقة تاريخية مبنية على الثقة والاحترام والمحبة وبالتالي فإنّ الاجتماع الرابع للجنة الحكومية اللبنانية الروسية يكتسب أهمية كبيرة، خاصة وأنني على ثقة أنّ الجانبين يحرصان على الاستفادة من هذا التاريخ القديم ومن هذه العلاقات المتينة لاستغلال الفرص المتاحة وايجاد فرص جديدة وتطويرها مما يسمح بتطوير التبادل التجاري والاستثماري والسياحي والثقافي والتربوي والتعليمي وغيرها من مجالات التبادل الاقتصادي».
أضاف: «لقد أسفرت النقاشات التي دارت على مدى الأيام السابقة إلى نتائج ايجابية تتلخص بما يلي:
أولاً: تركيز الجهود لخلق ظروف أفضل لزيادة التبادل التجاري وتنويع الواردات والصادرات من السلع والخدمات وتوسيع نطاق السلع الموردة. ويتم ذلك من خلال مراجعة التبادل التجاري وتقديم المقترحات لتطويره وزيادة حجمه ومعالجة المشاكل التي تواجهه، هذا بالإضافة إلى ضرورة إقامة المعارض المتخصصة في كلا البلدين وتوقيع مذكرات تفاهم في مجالات حماية المستهلك والملكية الفكرية والمقاييس والمواصفات وغيرها.
ثانياً: التشديد على أهمية تطوير التعاون المالي والمصرفي والاستثماري. ومن الملفت أن العديد من الشركات الروسية قد أعربت عن رغبتها في البحث في مجالات تعاون جديدة واكثر جاذبية لها، ومنها مشاريع الاستكشاف الجيولوجي وبناء محطات الطاقة الحرارية ومحطات الطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى المشاريع المتعلقة بالبنية الأساسية للمواصلات وتسليم الآلات والمعدات وغيرها.
ثالثاً: إقامة وتطوير التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة مع التركيز على دعم الجانب الروسي للبنان في قضية اللاجئين السوريين من خلال مشاريع الطاقة المتجددة.
رابعاً: توطيد التفاعل البناء الثنائي في قطاع الرعاية الصحية في إطار المذكرة الموقعة، وفي شكل متعدد الأطراف.
خامساً: أهمية التعاون بين الجانبين في مجال التربية والعلوم لا سيما لناحية إقامة شراكة مباشرة بين المؤسسات التعليمية والعلمية الروسية واللبنانية وتوقيع اتفاقية حكومية دولية بشأن الاعتراف المتبادل بالتعليم والمؤهلات والدرجات العلمية.
سادسا: تفعيل الاتصال والتواصل بين القطاع الخاص في البلدين وتعزيز تبادل الوفود التجارية وتشجيع المشاركة في المعارض والأسواق التجارية. وهنا لا بد من التشديد على أهمية تفعيل مجلس رجال الأعمال اللبناني الروسي».
وختم: «إلى جانب هذه النتائج، تم التوصل إلى العديد من نقاط التفاهم بين الطرفين في مجالات البيئة والثقافة والرياضة والعمل والأمن. إن البروتوكول الذي تم توقيعه سيعزز العلاقة التاريخية بين لبنان وروسيا ويعبر عن إرادة البلدين بتكثيف الاجتماعات والمباحثات للتوصل إلى نتائج عملية وذات منفعة للاقتصاد اللبناني والروسي».
وكان خوري صباحاً برنامج تعاون بين شركة BMW العالمية والجامعات اللبنانية ويهدف برنامج التعاون هذا إلى إمضاء مذكرات تفاهم مع الجامعات اللبنانية لتدريب الطلاب اللبنانيين في شركة BMW واختيار المميزين منهم للانضمام إلى فريق BMW العالمي.
وأكد «أنّ هذا البرنامج هو أحد الطرق لتعزيز طاقات الشباب اللبناني وبالتالي تعزيز الاقتصاد اللبناني الذي سيجذب الاستثمارات الأجنبية فإنّ أحد ركائز الخطة الاقتصادية التي يتم العمل عليها تعتمد على تدريب طاقات الشباب وخلق فرص عمل جديدة لهم».
وتمنى خوري «أن تلحق هذه الخطوة خطوات جدية تساعد الشباب اللبناني».