حلب تحتفل بعيد الجلاء برعاية الرئيس الأسد… نبض أمة فناً وفولكلوراً وشعراً وموسيقى وبطولة
برعاية الرئيس بشار الأسد احتضن مسرح قلعة حلب مساء الثلاثاء الفائت الاحتفالية الوطنية الثقافية «حلب خفق الفؤاد» بمناسبة الذكرى الـ 72 لعيد الجلاء.
بدأت الاحتفالية التي حضرها جمهور غصّت به مدرجات مسرح القلعة بمعزوفة لفرقة موسيقى الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي قدّم بعدها أمجد علاوي أحد أبطال الجيش الذي فقد بصره أثناء تصدّيه للإرهاب قصة إصابته وإصراره على متابعة الحياة، رغم ذلك بدعم والدته والمحيطين به.
واستعادت قلعة حلب روحها ونبضها الذي عُرفت به مع رقصات شعبية قدّمتها الفرقة الشركسية وفرقة كارني للرقص الفولكلوري الحلبي وفرقة شوشي ومسارتار ابارد للرقص الفولكلوري الأرمني لتصدح بعدها حناجر عدد من الفنانين والمطربين من أبناء حلب بمجموعة من الأغاني الطربية والتراثية والفولكلورية التي تعبّر عن التراث الحلبي الأصيل.
كما تضمّن الحفل عرضاً أوبرالياً أدّته السوبرانو سمية حلاق، بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.
ثم ألقى الشاعر صفوح شغالة مجموعة من قصائده التي تحدّثت عن حلب وصمودها وتاريخها العريق ودرتها القلعة وانتصارها رغم كلّ ما تعرّضت له.
واختتم الحفل بمجموعة من الأغاني الوطنية أداها كورال ناريكاتسي وكورال زفارتنوتس بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية وفرقة صبا وفرقة كوميداس.
وفي تصريحات على هامش الاحتفالية لفت المخرج نجدت أنزور نائب رئيس مجلس الشعب إلى تزامن الاحتفالية بعيد الجلاء اليوم مع انتصارات الجيش العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية، مبدياً ثقته بأن الانتصار النهائي على الإرهاب بات قريباً وأن معاني الجلاء سوف تتكرّس مع القضاء على آخر إرهابي في سورية.
وقال الفنان الكبير صباح فخري «يعجز اللسان عن التعبير وعن وصف حلب وأهلها وتراثها وعندما يتكلّم السيف يسكت الجميع»، بينما أكد الفنان الكبير دريد لحام أن هذه المناسبة السعيدة هي عيد لسورية بشكل عام وحلب بشكل خاص، التي انتصرت على الإرهاب بفضل صمود أبنائها وبطولات الشعب والجيش العربي السوري.
وأعربت الفنانة ميادة بسيليس عن سعادتها بانتصار حلب وعيد الجلاء وتمّنت أن تعود حلب كما كانت، ويتم دحر الإرهاب عن كل الأراضي السورية، بينما قالت الفنانة لينا حوارنة «مبارك لسورية الاحتفال بالنصر وللجيش الباسل البطل المغوار».
ومن لبنان أشار رئيس تحري «البناء» النائب السابق ناصر قنديل إلى أنّ سورية تحيي عيد الجلاء، وهي تُعيد إثبات تفوّق الإرادة والكرامة على المستعمر الذي أراد كسر إرادة الشعب السوري فما نجح.
بينما أشار الإعلامي اللبناني جورج قرداحي إلى أنّ عيد الجلاء يأتي اليوم أبهى في وقت تحتفل فيه سورية بالنصر على الإرهاب.
الفنانة إلهام شاهين القادمة من جمهورية مصر العربية عبّرت عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفالية. وقالت: «يخفق قلبي لوجودي في هذا المكان العظيم في قلعة حلب التي تعبّر عن الحضارة والتاريخ العريق.. متفائلة جداً بأنّ سورية ستعود أقوى مما كانت».
حضر الاحتفال منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية ومحمد الأحمد وزير الثقافة وريمه قادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والمهندس بشر اليازجي وزير السياحة والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور أحمد بدرالدين حسون مفتي الجمهورية ومحافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب للحزب فاضل نجار وأمين فرع الجامعة للحزب ورئيس جامعة حلب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وشخصيات فنية وإعلامية من سورية وعدد من الدول العربية.
حكاية جريح
السلام عليكم
اسمي أمجد علاوي.. جندي في الجيش العربي السوري.
بداية حياتي كانت متل أي شب طالع عالحياة جديد فرحان ومبسوط ومتفائل.
درست واتعلمت وصرت اشتغل لساعد اهلي.
بالـ 2010 انطلبت لخدمة العلم والتحقت بالجيش.. بعد بفترة بلّشت الحرب ومتل أي شب بيحب وطنو لازم دافع عن بلدي. قاتلت ع كذا جبهة وانصبت وانجرحت أكتر من مرة وبنهاية 2015 كنت موجود بحرستا أنا ورفقاتي فجأة بتنزل قذيفة وبينصاب فيها رفيقي ما لقيت حالي غير عم أركض أنا ورفقاتي لنساعدو. وبعد ما نقلناه عالسيارة اللي بدا تنقلو عالمشفى ونحنا وراجعين كل واحد عمكانو نزلت قذيفة تانية بعيدة عنا أمتار ما حسيت على شي.. الدنيا اسودت قدامي.. وانشلفت عالأرض صرت اسمع صوات رفقاتي عم تصرخ وتتوجّع بس ما حسنت.. ما لقيت غير إيدين عم تحملني وبعدا ما حسيت على شي ولما صحيت ما شفت شي. بس حسيت بإيدين حنونة عم تلمس وشي وإمي عم تقلي الحمد لله على السلامة يا حبيبي.
رفعت إيديي المسّ عيوني مسكتلي إيديي. سألتا يا أمي ليش ما عم أقدر شوف.. سكتت وما جاوبتني.. رجعت سألتا جاوبتني وهي عم تبكي. وقالتلي الحمد لله إنك بيناتنا واذا رب العالمين أخدلك عيونك انا رح كون عيونك.. هون عرفت إني ما عاد أحسن شوف.. ما عاد إحسن شوف وش امي اللي بحبو.. ولا أبي ولا أخواتي.. ما عاد إحسن شوف البيت اللي اتربيت فيه ولا الحارة اللي لعبت فيها ولا شوف وش البنت اللي حبيتا.. كانت ضربة قوية كتير ظليت شهور وأيام ما إطلع من البيت بنفس الوقت كنت عم إسمع انتصارات جيشنا وتضحيات رفقاتنا.. قرّرت إتحدى إصابتي.. إصابتي اللي هيي وسام شرف على صدري بفتخر فيه وين ما رحت واليوم لما عم إسمع رايات بلادي عم ترتفع ووطني عم يتعافى وينهض من جديد وفرحة الأهالي المهجّرة هي وراجعة ع بيوتا ودعاء الأمهات للجيش.. عم حس إنو النور رجع لحياتي واتاكدت إنو إصابتي ودم رفقاتي ما راح هدر.. راح فداكون.. فدا أهلنا وأرضنا وفدا سورية.