وزير النفط العراقي: التزام المنتجين بقرار خفض الإنتاج أنقذ السوق العالمية
دعا وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، المزيد من منتجي النفط للانضمام إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، لدعم جهود الحدّ من الإنتاج وضبط الأسعار.
ونقلت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية عن المزروعي قوله: «إنّ أعضاء المنظمة، والمنتجون من خارجها نفذوا ما يفوق تخفيضات الإنتاج، التي تعهدوا بها، لكن يجب علينا أن نضم دولاً أخرى إلى الاتفاق»، بحسب وكالة «رويترز».
ويعمل أعضاء منظمة «أوبك» وروسيا ودول أخرى، منتجة للنفط، على خفض الإنتاج منذ كانون الثاني 2017، لتقليص المخزونات ودعم الأسعار، ويسري الاتفاق حتى نهاية العام الجاري.
ومن المقرر أن يتخذ المشاركون في اجتماع «أوبك»، الذي سينعقد في فيينا في حزيران المقبل قراراً بشأن الخطوة التالية، بينما اجتمعت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في جدة بالسعودية أمس.
وذكر المزروعي أنه سيتم إعلان حجم الانخفاض في المخزون، التي كانت تزيد عن متوسط 5 سنوات بكثير، وكيف ستمضي أوبك والمنتجون من خارج المنظمة قدماً بشأن إنتاج النفط»، كما جدّد الدعوة إلى زيادة الاستثمار في القطاع لمواكبة ارتفاع الطلب، مشيراً إلى أن قطاع النفط يحتاج إلى استثمارات جديدة بمليارات الدولارات، وليس مئات الملايين الموجودة حالياً».
وكان وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أشار، خلال الاجتماع الثامن للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، التي عقدت في مدينة جدة السعودية بحضور الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» محمد باركيندو، إلى أنّ الهدف من اجتماع اللجنة هو مراجعة ومتابعة التزام الدول الموقعة على الاتفاق بخفض الإنتاج التي أكدت التزام الجميع وحرصهم على نجاح الاتفاق الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة.
كما أكد حرص العراق على دعم أعمال اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج، المنبثقة عن الاتفاق التاريخي بين «أوبك» وعدد من المنتجين من خارجها.
ورأى أنّ التزام المنتجين بالقرار التاريخي بخفض إنتاج النفط الخام ساهم بشكل كبير في إنقاذ السوق النفطية العالمية من تدهور أسعار النفط ، فضلاً عن تحقيق نتائج ملموسة في إعادة التوازن والثقة للأسواق العالمية.
وأكد اللعيبي أنّ العراق يعد من الداعمين الرئيسين لقرار خفض الإنتاج النفطي لحين تحقيق الأهداف، التي يتطلع لها الأعضاء وأن استمرار اللقاءات والاتصالات والتواصل بين المنتجين من داخل وخارج منظمة «أوبك» هي رسالة تأكيد على صلابة الموقف الجماعي في مواجهة تحديات السوق النفطية، وفي معالجة الأزمة، التي عصفت بالسوق العالمية خلال الفترة الماضية للحيلولة على عدم تكرارها مستقبلاً.