معرّفة اللقاء شيرين القادري: مرجعيون القرار.. تجدّد العهد لنسور العزّ

مساء مرجعيون الحق والخير والجمال،

مساء المقاومين الأبطال،

مساء الجنوب الذي تعمّد ترابه بدماءِ أشرفِ الناس،

وانغرست في جذورهِ أنبلُ التضحياتْ وأزكى الشهاداتْ،

وأزهرتْ في أرضهِ أعظمُ الانتصاراتْ.

أنتم ومرجعيونْ صنوانِ لا يفترقانْ.

مرجعيونْ تليقُ بالأحرارْ.

مرجعيونْ، عروسُ السهلِ التي تموجُ بالأملِ…

هنا تقاسُ الرجولةُ وتُمتَحنُ البطولةْ.

أهلاً بكم في مرجعيونْ،

في هذا السهلِ الفسيحِ الذي تنموْ فيهِ أعنابُ المقاومةْ،

في قُراها الساهرةِ الباهرةْ، تحرسُ صمودَ الأيامْ، وتُعِدُّ الانتصاراتْ…

قاومَتِ الاحتلال بالنارْ،

بالصمودِ،

بالقرارْ،

بالوعيِ،

بالمعرفةِ… والمعرفةُ قوةُ.

اليومَ، من مرجعيونْ نفتحُ باباً حراً جميلاً على الأملِ بالبلادْ.

ولسانُ حالِ أهلِها:

لن نترُكَ منازلَنا وكرومَنا وحقولَ التبغ،

ها نحن متشبثونَ رُغمَ مساحاتِ الفِراقْ،

وانعدامِ المسافةِ بين الدولةِ وقُرانا النائيةْ، حيثُ الإنماءُ لم يعدلْ بتوازنهِ.

ولأن مرجعيون تتنفسُ حضورَ الأنقياءْ،

ففي السادسِ من أيار، ثقتُنا وطيدةٌ أكيدةٌ، أن يستلَّ كلُّكمْ من النخوةِ الوطنيةِ خيارَهُ البتارْ.

في السادسِ من أيار، لا حيادَ،

فالقرارُ قرارُكم،

والثقةُ واحدةُ، يصنعُها منكُمُ الأخيارْ،

أنا أنتَ أنتمْ،

كلُنا قوةٌ،

كلُنا واحدٌ للوطن،

لصوتِ المقاومةْ، ولا مَفَرَّ من الانتصارْ.

الأمين الأمين

لقد عاشَ حراً، ويحيا،

واقفاً كالشجرِ يواجهُ فحيحَ الإرهابِ والاحتلالْ.

النسرُ الماسيُّ الحليمْ، يرمقُ قممَ المثابرةِ بعيونٍ ثاقبةٍ وخُطواتٍ ثابتةْ،

إن عينَ النَسرِ لا تنامْ.

جناحاهُ في «الشوير»، حيثُ عرزالُ النهضةِ والزعيم،

يبللُ اليومَ حضورَهُ بينكم ببرودةِ جبلِ حرمون،

وحيثُ بياضُ القلوبْ،

وعمامةُ العقل،

وحيثُ تكونونَ أنتم سيكون.

قل لي:

من أيّ أبوابِ الثّناءِ سندخلْ،

وبأيِّ لغةٍ جارفةٍ بالحبِّ سنعبرْ؟!

وكلُّ وجودِكم للمكرماتِ أسطُر،

وأكفُكمْ سحابةٌ من مطر؟

إن الشّيءَ الوحيدَ الذي بك يُحسَنُ أن يُقال:

حليمٌ،

فريدٌ،

متعقلٌ،

مقاومٌ، في زمنٍ لا يشبهُ ضلالَ البلادِ كثيراً!

نسورُ العزِّ يسطرونَ النصرَ بذهبِ النارْ،

وأنت، أنت حرٌّ آخرَ بينهم في ميدانِ القرارْ،

نهضةٌ تتكوكَبُ من عطاءٍ وبذلٍ،

وصلابة حية من نقاءٍ تُشفي غليلَ السؤال!

النسرُ الذهبي، الأمينُ المؤتمن،

ما أسعدَنا بك نائباً في برلمانِ البلادْ،

ممثِلاً تطلعاتِنا وآمالِنا، وأينما حطّتْ بك الرّحال.

إن قلتُ بك شكراً فشكري لن يفيَكم حقّاً،

لقد بذلتُم وكان السّعي مشكوراً،

وإن جفّ حبري عن التّعبيرِ، يكتُبُكم قلبٌ بهِ صفاءُ الحبِّ تقديراً.

سعادةَ النائب الأمين أسعد حردان، ابنَ هذه الأرضِ الناهضةِ الموعودةِ بالحبِّ والأملِ والحياةْ.

ألا هاتَنا من طيبِ الكلامِ باقةَ وردٍ وسلامْ.

لكم المنبر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى