اغتيال عالم طاقة فلسطيني في ماليزيا.. و«حماس» تتّهم الموساد الصهيوني
اغتال مجهولون الأكاديمي الفلسطيني، المحاضر الجامعي، فادي محمد البطش، أثناء توجّهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في مدينة جومباك شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وقال قائد الشرطة الماليزية في مدينة جومباك، مازلان لازيم، السبت، إن: «شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا أكثر من 14 رصاصة على البطش عند الساعة السادسة صباح اليوم، وأصابت إحدى الرصاصات رأسه بشكل مباشر، فيما أصيب جسده بوابل من النيران، ما أدّى إلى وفاته على الفور».
وأشار إلى أن الشرطة: «هرعت إلى مكان الحادث فور وقوعه، وباشرت بالتحقيق لمعرفة تفاصيله والوصول إلى الجناة».
وأوضحت مصادر بأن البطش يعمل محاضراً جامعياً في جامعة خاصة بماليزيا، وإماماً لمسجد العباس، ويعمل مع جمعية «MyCare» الخيرية في ماليزيا، التي تتفرّع عنها جمعيات خيرية وإنسانية عدة.
كما أشارت هذه المصادر إلى أنه كان يعمل موظفاً في سلطة الطاقة في غزة قبل سفره إلى ماليزيا، وهو بارع جداً في مجال هندسة الكهرباء، ونال جائزة أفضل باحث عربي في منحة الخزانة الماليزية.
من جهتها، نعت حركة حماس محمد البطش، وقالت إنه أحد أبنائها، كما اتهم القيادي في الحركة خالد البطش الموساد الصهيوني باغتيال الباحث الفلسطيني، مطالباً السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين قبل تمكنهم من الفرار.
وأكد فلسطينيون أن ملف اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش قد يمثل عامل وحدة بين حركتي فتح وحماس، في إطار الجهود المصرية الهادفة إلى إتمام المصالحة الفلسطينية.
من جانبها دانت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، جريمة اغتيال البطش وأشارت إلى أن: «سفارات دولة الاحتلال هي أوكار للإرهاب والإفساد ونشر الفوضى وملاحقة المخلصين والنابغين من أبناء أمتنا».
بدورها توجّهت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» إلى حركة «حماس ولعائلة البطش بأحرّ التعازي باستشهاد ابنها المناضل الأكاديمي الدكتور فادي البطش».
واتهمت الجبهة «أجهزة وعملاء الموساد الصهيوني بالوقوف خلف هذه الجريمة، في ظل السياسة الثابتة التي انتهجها الموساد في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفية لعقول وعلماء عرب وفلسطينيين»، كما جاء في تصريح صحافي صادر عن الجبهة، داعية السلطات الماليزية إلى إجراء تحقيق عاجل ومكثف للكشف عن وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة.
وأكدت الجبهة على أن المقاومة الفلسطينية والعربية مطالبة اليوم بالتشاور بشأن الرد العملي على عمليات الموساد المتكرّرة التي تستهدف العقول الفلسطينية والعربية.
في المقابل، قال وزير الأمن الصهيوني أفيغدور ليبرمان تعقيباً على اغتيال الشهيد فادي البطش: «نرفض إدخال جثمانه ودفنه في قطاع غزة»، وأضاف «طلبنا من مصر عبر القنوات المناسبة عدم إدخال جثمان البطش إلى القطاع عبر معبر رفح».
وسائل إعلام العدو كانت قد نقلت عن تقارير ماليزية خبراً عن اغتيال مهندس من غزة في ماليزيا بإطلاق نار استهدفه لدى خروجه من أحد المساجد، مشيرة إلى أن المهندس الفلسطيني الذي اغتيل هو فادي البطش، ويبلغ من العمر 35 عاماً.