معنى الزعامة في أدبيات سعاده
يكتبها الياس عشي
في محاضرة ألقيت بدعوة من «المركز الثقافي القومي» في طرابلس، وذلك قبل أكثر من عشر سنوات، تحدّث فيها المحاضر عن المفهوم اللغوي للفظة «الزعامة» وقال:
«… والعمل مع المجموعات يقتضي كفالة، والكفالة في اللغة هي الزعامة فلقد جاء في لسان العرب: أزعمتك الشيءَ أيّ جعلتك به زعيماً، والزعيم هو الكفيل، ومن هنا قولهم: زعم به يزعم زعماً وزعامة أيّ كفل».
هذا المعنى اللغوي الذي تبنّاه سعاده فاعتبر نفسه كفيلاً لحركة نهضوية قومية استمدّه من ينابيع اللغة العربية، ومن رؤيته التوحيدية للدين فلقد جاء في الحديث الشريف «الدَينُ مقضيّ والزعيم غارم»، كما جاء في خطبة الإمام علي بن أبي طالب لمّا بويع في المدينة «ذمّتي بما أقول رهينة، وأنا به زعيم».
كما جاء في القرآن الكريم في سورة يوسف قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم .
شكراً لصديقي المحاضر الذي لن أذكر اسمه إلا بعد نشر المحاضرة بكاملها عبر الصحف الورقية وصفحات التواصل الاجتماعي.