أبي خليل: نحن في طور الانتهاء من وضع قانون الشفافية في قطاع النفط
أكد وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل «أننا في طور الانتهاء من وضع قانون الشفافية في قطاع النفط، علماً أنّ معظم بنوده موجودة في مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية والمستندات الأخرى».
وخلال مشاركته في جلسة ضمن المؤتمر السنوي 13 لجمعية «خريجي هارفارد العرب»، تناولت التحديات والفرص أمام قطاع النفط والغاز في لبنان، أشار أبي خليل إلى «إن للقطاع في لبنان ثلاثة مستويات من الإدارة، تبدأ بهيئة إدارة قطاع البترول، ومن ثم وزير الطاقة والمياه، ومن بعده مجلس الوزراء»، لافتاً إلى أنّ «هذه المستويات الثلاثة تمكنت من تحقيق تقاطع بين بعضها في تدابير التدقيق، وتجلى ذلك بتفعيل الشفافية بين هذه المستويات».
أضاف: «من ناحية أخرى، وضعنا مجموعة تدابير في القوانين، التي تمّت الموافقة عليها في مستندات المناقصات، واتفاقيات تتعلق بالفساد، نشرت قبل أكثر من سنة من مرحلة تقديم الطلبات».
وتابع: «لقد عبرت الحكومة اللبنانية عن نيتها، وخطت خطوات عدة للانضمام إلى مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية. ونحن في طور الانتهاء من وضع قانون الشفافية في قطاع النفط، علماً أنّ معظم بنوده موجودة في مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية والمستندات الأخرى. ونحن وفق تأكيد وكالات دولية عدة، متطابقون بنحو 90 مع متطلبات مبادرة الشفافية، وتبقى بعض الإجراءات الواجب اتخاذها ونعمل عليها».
وإذ أكد أنّ «إدارة قطاع البترول، تعمل على موضوع السجل البترولي»، لفت إلى أنّ إنشاءه «ملزم قانوناً»، وبالنسبة للتوقعات، قال: «ليست لدينا توقعات عالية، ولكن لدينا تحفظات عن الأرقام التي تطرح، خصوصاً أنها تأتي وفق دراسات مسح قديمة لا تستند على الدراسات الجيولوجية».
من جهة أخرى، دشن وزير الطاقة والمياه ممثلاً بالمدير العام لمؤسسة لبنان الشمالي المهندس خالد عبيد وبالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار محطة المعالجة ومنظومة الصرف الصحي لمدينة البترون والجوار في حرم محطة معالجة الصرف الصحي في سلعاتا، في حضور ممثل السفارة الفرنسية أوليفر راي، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، رئيس اتحاد بلديات البترون مرسيلينو الحرك، منسق هيئة قضاء البترون في التيار الوطني الحر المهندس طوني نصر، رؤساء بلديات، مخاتير، رؤساء دوائر وحشد من أهالي المنطقة.
أما المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي، فقال: «حيث تكون البيئة سليمة ومصانة، والسلامة والصحة العامة مؤمنة، يكون المجتمع راقياً وعلى درجة عالية من التقدم والازدهار. فالمحافظة على البيئة في شكل سليم ومستدام يؤدي إلى تحقيق افضل النتائج في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير الأمن الاقتصادي والاجتماعي».
وتابع: «لهذه الغاية، كان لا بد من العمل على معالجة النتائج السلبية الناجمة عن تصريف المياه المبتذلة بشكل عشوائي في الطبيعة، إن كان في مجاري الأنهار أو الوديان أو في البحر. وللتخلص من هذا الوضع السيء تمّ تنفيذ هذا المشروع الذي يغطي مدينة البترون وثماني بلدات مجاورة لها، وهي: سلعاتا، كوبا، وجه الحجر، حامات، كفرعبيدا، إده، أجدبرا، وعبرين».
ولفت إلى «أنّ قضاء البترون أصبح ينعم بمنظومات مائية حديثة لمياه الشرب، وهذه الإنجازات هي ثمرة العمل الدوؤب والمتواصل لوزارة الطاقة والمياه بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار ومؤسسة مياه لبنان الشمالي».
وفي ختام الاحتفال، أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية، ثم جال الحضور في حرم المحطة.