دبّوسي: اهتمام المجتمع الدولي بأمن لبنان وازدهاره يوفر كلّ المعطيات الإيجابية لبناء علاقات متينة

زار وفد من رجال الأعمال في روسيا الاتحادية، غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حيث التقوا رئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي الذي قال: «إننا إذ نستقبل هذا الوفد الروسي الصديق الذي يضمّ كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص يهمنا الإضاءة على مكامن القوة التي يمتلكها لبنان من طرابلس، والتأكيد على وضع كلّ قدراتنا وإمكانياتنا بتصرف رجال الأعمال الروس، ونحن على جهوزية كاملة في هذا المضمار، وما أود التأكيد عليه أيضاً أنّ لدينا رغبة وثيقة بأن نقدم كافة التسهيلات الممكنة للشركات الروسية بفتح مكاتب معتمدة في طرابلس دون أن يترتب عليها بالمقابل أية أعباء حتى تعزّز خدماتها وتنجز أعمالها وتفتح الأسواق الروسية أمام الصادرات اللبنانية في قطاعات الخضار والفاكهة والحمضيات والموز والبطاطا بحيث أنّ لدينا موسم البطاطا وبإمكاننا العمل على تصدير ما يقارب 50 ألف طن من البطاطا، لأننا نعلم تماماً أن روسيا بلد لديه طقس قارس ومناخ شديد، وأنّ أسواقه تحتاج البطاطا اللبنانية ولكننا نتمنى أن تبنى العلاقات مع المزارعين مباشرة، وغالبيتهم موجودون بيننا في هذا اللقاء».

ولفت إلى «أنّ ما نشهده من اهتمام المجتمع الدولي بأمن وأمان واستقرار وإزدهار لبنان لا سيما في مؤتمر سيدر 1 الذي عقد في فرنسا في الأمس القريب إنما يوفر لنا كل المعطيات الإيجابية التي تساعدنا على بناء علاقات متينة وجيدة مع أصدقائنا الروس».

من جهته، استهلّ رئيس مجلس الأعمال الروسي اللبناني رئيس مجلس إدارة بنك VTB ألكسندر غوغوليف كلمته مؤكداً السعي «إلى توثيق العلاقات وتعميقها بين الجانبين اللبناني والروسي».

وقال: «نحن نرى في نفس السياق أنّ لديكم ظروفاً جيدة تساعد على تعزيز حركة صادراتكم باتجاه الأسواق الروسية»، مبدياً سروره «بأننا سنوقع على إتفاقيات للتعاون وسنوحّد جهودنا المكثفة مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بالرغم من الظروف التي تمر بها روسيا بفعل العقوبات المفروضة عليها».

واعتبر مراد جيفكوف من الجمعية الإسلامية لرجال الأعمال ورئيس شركة موسكوم «أنّ هذه المدينة محسودة بما تتمتع به من جوانب استراتيجية للقيام بأوسع الأعمال وأكبرها». وقال: «نحن على رغبة عميقة بالقيام بأعمال مشتركة ووفدنا يضم عدداً كبيراً من كبريات الاختصاصيين وأصحاب الشركات الكبرى ويتعاملون في نفس المجالات التي تثير اهتمامكم سواء في الخضار والفاكهة وخلافها».

وختم جيفكوف: «إنّ لبنان صغير الحجم من حيث المساحة الجغرافية، ولكنه كبير في قلوبنا ووفدنا يضم أيضاً أخصائيين في مجالات ذات الاهتمام المشترك من الطاقة والمشاريع الصديقة للبيئة إلى تكنولوجيا المعلومات وبإمكاننا أن نقوم بأعمال مشتركة مفيدة للجانبين في كل المجالات ولكن علينا العمل بسرعة ونتخطى الانتظار».

وتوجّت زيارة الوفد الروسي لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي بتوقيع بروتوكول تعاون بين غرفة طرابلس ممثلة برئيسها دبوسي وشركة «موسكوم» ممثلة بشخص رئيسها جيفكوف، كما قدمت الهدايا الرمزية لدبوسي، تبعها جولة في كلّ من حاضنة الأعمال بيات و«مختبرات مراقبة الجودة» في الغرفة.

وانتقل الوفد الروسي والرئيس دبوسي لزيارة مرفأ طرابلس حيث أطلعهم المدير العام أحمد تامر على كافة مشاريع ومخططات التطوير والتحديث والترتيبات اللوجيستية التي تجعل من مرفأ طرابلس مقصداً لكبريات شركات الملاحة وللمصدرين والمستوردين من مختلف الجنسيات، مشدداً على «أهمية التكامل بين غرفة طرابلس ومصلحة استثمار مرفأ طرابلس في تعزيز روح الانفتاح والتواصل مع كافة مكونات المجتمع الدولي عموماً وأصدقاؤنا في روسيا الاتحادية خصوصاً».

كما كانت مناسبة زار فيها الوفد الروسي متن الباخرة «عايدة 4» من الأكاديمية البحرية المصرية التي تزور حالياً مرفأ طرابلس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى