فنيانوس: نتمنى على جميع المرشحين عدم تجيير جهد وزارة الأشغال لأنفسهم
تمنّى وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس «على جميع المرشحين للانتخابات النيابية، عدم السعي إلى الاستفادة من برنامج الوزارة وتجيير الجهد لأنفسهم، لكون هذه الوزارة درجت على تنفيذ برنامجها السنوي مع انتهاء فصل الشتاء».
وجاء في بيان صدر عن مكتب وزير الأشغال: «يسعى بعض المرشحين للانتخابات النيابية، وبالأخص في منطقة الشوف، إلى استغلال البرنامج السنوي لوزارة الأشغال العامة والنقل، القاضي بتزفيت الطرق وتأهيلها في جميع المناطق اللبنانية، والادّعاء أنهم وراء تنفيذ هذه الأشغال. لذلك، فإنّ وزير الأشغال العامة والنقل يتمنى على جميع المرشحين للانتخابات النيابية، عدم السعي إلى الاستفادة من برنامج الوزارة وتجيير الجهد لأنفسهم، لكون هذه الوزارة درجت على تنفيذ برنامجها السنوي مع انتهاء فصل الشتاء».
احتفال في مرفأ طرابلس
من جهة أخرى، رعى فنيانوس احتفالاً رسمياً في مرفأ طرابلس، لمناسبة اختتام زيارة الباخرة «عايدة 4» التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية للمدينة، بحضور سفير مصر نزيه النجاري وحشد من رجال الأعمال وفاعليات شمالية ولبنانية.
ورأى النجاري «أنّ مدينة طرابلس تعد من أهم مدن البحر المتوسط على مر التاريخ»، مؤكداً أنّ «هذا الاحتفال يعد أيضاً أحد أهم أوجه التعاون وتعزيز العلاقات بين لبنان ومصر».
وشدّد على «عمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والمصري»، وقال: «علاقاتنا تاريخية وسنعمل على تمتينها وفتح أفق جديدة أمامها على المستويات الشعبية والرسمية».
بدوره، أشار فنيانوس إلى «أنّ الشعب اللبناني لم يرتبط منذ تأسيس الجمهورية بدولة كما ارتبط بمصر»، لافتاً إلى «أنّ ما يميز زيارة عايدة هذه السنة هو ذلك التقدم والتطور النوعي الذي يشهده ميناء طرابلس على الصعد كافة، حيث أنجزت وزارة الأشغال العامة والنقل والحكومة اللبنانية مشاريع أساسية وحيوية لمرفأ طرابلس أهمها مشروع قانون قرض البنك الإسلامي الذي سيحول ميناء طرابلس إلى ميناء ذكي قادر على التفاعل والتبادل الإلكتروني بين جميع عملائه، كما أنجزنا مشروع الحوض العائم الذي ستظهر نتيجة الالتزام الذي طرحناه خلال ثلاثة أشهر من الآن، فضلاً عن مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص والتي من أهمها الشراكة مع شركة غلفتينر المشغلة لرصيف الحاويات وشركة إهراءات الحبوب الذي سيصل قدرة استيعابها إلى 100 ألف طن، ونحضر حالياً بالتعاون مع رئيس الحكومة سعد الحريري قبل انتهاء ولاية الحكومة هدية لطرابلس ولمرفئها باستكمال مشروع توسعة رصيف الحاويات بـ/450/ متراً إضافي ليصل إلى /1050/ متراً مع قدرة استيعابية ستصل إلى /5،1/ مليون حاوية نمطية في السنة ومنطقة خلفية جديدة إضافية تصل إلى /160/ ألف متر مربع».
ورشة عمل
كما أطلق وزير الأشغال، في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ALBA ـ جامعة البلمند ـ سن الفيل ـ الداكونة ورشة عمل لوضع الأطر العامة تحفيزاً للبلديات والاتحادات لرسم الخطط الاستراتجية للأقضية وذلك ضمن الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية، بمشاركة نقابتي المهندسين في بيروت والشمال والاتحادات البلدية وطلاب الجامعة.
واعتبر فنيانوس أنّ «إطلاق ورشة العمل اليوم تأتي لوضع الأطر العامة لتحفيز البلديات والاتحادات لرسم الخطط الاستراتجية للأقضية، التي تأتي ضمن الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية وهي نقطة انطلاق من شأنها إطلاق النقاش حول أهمية التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة في لبنان، وتدور حول الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية».
وأشار إلى أنّ «اللجنة العلمية في نقابة المهندسين وبتوجيه ودعم من النقيب وضعت برنامجاً للتعريف بالخطة الشاملة وتقديم المقترحات حولها وذلك بغية تحديثها لتلائم الوضع الحالي، آخذين بعين الاعتبار المتغيرات التي طرأت خلال الفترة المنصرمة بعد إقرارها. وبذلك نشارك النقابات والمهندسين والجامعات في النقاش والتفكير والتخطيط والتنفيذ وطرح قضايا الشأن العام ولعب الدور المحوري بين القطاع الخاص والقطاع العام».
وقال: «بالرغم من أن خطة ترتيب الأراضي اللبنانية أعدت منذ خمسة عشر عاماً إنما للأسف بقيت دون تنفيذ، ولكن نقابة المهندسين أقامت ورشة عمل كبرى لمعالجة موضوع الخطة وجمعت نخبة من المسؤولين في مجلس الإنماء والإعمار ودوائر الدولة وأخصائيين وأساتذة جامعات وأصدرت سلسلة من التوصيات. بعنوان: التنمية الشاملة في لبنان، مسار ورؤية، قراءة في الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية».
وأضاف فنيانوس أنّ «وزارة الأشغال لن تكتفي بالرعاية بل ستتابع مع الأكاديمية لتحقيق الأهداف المرجوة وسنقوم بطرح المبادرات، لذلك نطلق اليوم من هذا الصرح الأكاديمي هذه الورشة لمعالجة قضايا النمو العشوائي وغير المتوازن، وفقدان استراتيجية التخطيط وتشويه البيئة والمواقع الطبيعية المميزة والتراث المبني والتفريط بالثروات والموارد الوطنية، لوضع حدّ لكل المعوقات التي تحد من التنمية في لبنان. وعلينا اليوم التركيز على المتغيرات الأساسية والمستجدات التي طرأت منذ أن تمّ إعداد الخطة لمعالجة المواضيع التي تحتل موقعا محوريا في إشكالية ترتيب الأراضي وحماية الشواطئ والتمدُّد المديني والتنقل الحضري. ومراجعة الخطة في ضوء التحولات التي تطرأ على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في لبنان والمنطقة وتحديد المشكلات الأساسية التي ينبغي معالجتها حتى لا تتفاقم نظرا لخطورتها».
ودعا «التنظيم المدني ونقابة المهندسين إدارات الدولة والبلديات والمجتمع المدني والجامعات إلى نشر ثقافة التخطيط وإرساء الخطة الإنمائية وطرح القضايا الأساسية المتعلقة بالتنمية المستدامة، من أجل بيئة مبنية وإجتماعية حاضنة للجميع دون تمييز أو تهميش»، آملاً أن «يكون أصحاب الشأن يسيرون في الاتجاه الصحيح اليوم، وبالتالي يتأكد ويتكرر مبدأ التفاعل والتمازج القائم على احترام التنوع والخصوصيات للمجتمعات في كلّ المجالات كما علينا مواكبة كلّ التطورات في العالم بما ينعكس علينا إيجاباً لمواجهة كلّ التحديات في هذا المجال».