الخطيب: ليحجب الناخبون أصواتهم عن المرشحين الطائفيّين
استهجن أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب تصاعد التحريض المذهبي والإهانات للدولة الشقيقة الأقرب ورئيسها المنتصر على تحالف الشرّ الكوني في الخطاب الانتخابي للرئيس سعد الحريري، وفِي إسقاطه على التجمّعات اللبنانية ذات الأغلبية السنية.
واعتبر الخطيب أنّ الشعارات الزائفة التي تكتب للحريري بدون حساب للتداعيات تخرج عن مندرجات القانون اللبناني ووثيقة تفاهم الطائف وعن ادّعاء الرئيس الحريري بسياسة النأي بالنفس. كما رأى الخطيب أنّ الأخطر فيها هو ترويج العداء لقلب العروبة وفي شحن الهواجس المذهبية للتغطية على غياب البرنامج السياسي والمسؤولية في الفشل الحكومي والفساد المستشري لحدّ إفلاس خزينة الدولة.
واستغرب الخطيب التوظيف المستجدّ لكلمة العروبة في خطاب مرشحي التيار الأزرق، بينما ينتهجون التآمر على قضايا العروبة ونضالها المقاوم.
وعزا الخطيب المزايدات الحريرية لحالة الإرباك والقلق التي تعتري الماكينات الانتخابية من خسارة مقاعد في بيروت والمناطق، ومحذراً من تداعيات التحريض لما بعد 6 أيار بما يورّط السنة في مواجهات تنتهي بهم للدمار والتهلكة تماماً كما سقطت أهمّ حواضر السنة في سورية بفخاخ العبث الداخلي والتآمر الخارجي. هذا ونبّه الخطيب الناخب السني من الوقوع بالمحظور في منح صوته التفضيلي للمرشحين الطائفيين ولأولئك الذين يستحضرون الشعارات المتصهينة في العداء لسورية والمقاومة فيما تاريخهم حافل بالوعود الكاذبة والفشل في تأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية للبنانيين.