مرشحو «الأمل والوفاء»: الاستحقاق الانتخابي استفتاء على قوة لبنان وسيادته واستقلاله
دعا مرشّحو لائحة «الأمل والوفاء» في قضاء النبطية – دائرة الجنوب الثالثة النواب محمد رعد، ياسين جابر وهاني قبيسي في احتفال تكريمي في كفرجوز تقديراً لجهودهم في رفع مستوى التعليم الجامعي، إلى الاقتراع للائحة «الأمل والوفاء»، معتبرين أن «الاستحقاق الانتخابي هو استفتاء على قضية أساسية هي قوة لبنان وسيادته واستقلاله».
وقال جابر في كلمته «إن تحالف الأمل والوفاء هو تحالف بين حركة أمل وحزب الله وهو تحالف حرّر الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي وحقق توازن الردع مع إسرائيل. هذا التحالف دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية وانتصر على الإرهاب وحقق التنمية في مناطقنا في الجنوب والنبطية وصور، من حيث بناء الجامعات والثانويات والمدارس وما نراه من مشاريع لم نكن نراها منذ عشرين سنة».
ولفت إلى أن «البرنامج الأهم للائحة الأمل والوفاء في المرحلة المقبلة هو الاستمرار في دعم جيشنا اللبناني وقوانا الأمنية لتحقيق الاستقرار في البلاد، ونحقق تنمية اقتصادية ونعطي الخدمات أهمية لا سيما الكهرباء».
بدوره لفت قبيسي إلى «أن الخلاف السياسي كبير ونحن في مجال تحدّ ومنافسة وانتم تسمعون أغلب الخطب لمرشحين لا يعرفون التحدث الا بلغة طائفية أو مذهبية، وكثر منهم لا يتحدّثون عن حماية الأوطان، بل عن حماية الطوائف، حتى ذهب البعض إلى التحدّث عن حماية المذاهب ولا يريد لأي مذهب آخر أن يكون موجوداً في ساحته خوفاً من بناء حسينيات جديدة على سبيل المثال، أليس هذا ما نسمع؟ لأجل ذلك فإن الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله قالا في خطاباتهما على مدى الأيام الماضية اننا نحن امام استفتاء جديد، استحقاق السادس من ايار هو استفتاء على قضية اساسية. والاستفتاء يجب ان تذهب إليه غالبية الشعب ليبدي رأيه في مسألة استراتيجية، إما أن يقول نعم وإما أن يقول لا».
من جهته، اعتبر رعد أن «طرح الشراكة الوطنية ربما يكون مدخلاً لتجديد عزم الحوار بيننا وللتوصل الى قواسم مشتركة، ولأننا نريد أن نبني بلداً، تعالوا ننطلق من هذا الذي توافقنا عليه في تسوية الطائف ونحاول ان نطور حياتنا السياسية ومؤسساتنا السياسية والادارية». وقال «في هذا البلد لا يمكن ان نعالج الا اذا انفتحنا على بعضنا وفق الشراكة التي تقوم على احترام القانون والالتزام به، علينا ان نقر اننا شركاء في وطن وهذه الشراكة محكومة بمدى احترامنا للقانون والتزامنا بهذا القانون».
بدورها، نظمت الماكينة الانتخابية لحركة «أمل» و»حزب الله» في رشاف، لقاء سياسياً مع النواب المرشحين في قضاء بنت جبيل أيوب حميد، علي بزي وحسن فضل الله، بحضور حشد من الفاعليات وابناء البلدة.
وتحدّث حميد فأكد «ثبات وصمود رشاف واخواتها التي تحملت كل الصعاب وشكلت عمقاً استراتيجياً للمقاومة وصناعة فعل التحرير».
وقال: «مثلما بدأنا معاً سنستمر لكي نحفظ هذه الأرض وإنسانها لأنها سياج الوطن. وإن لبنان بحاجة إلى كل ما يعزّز وحدة أبنائه كي لا تكون المحطات السياسية سبباً للتباعد والتفرقة».
وأشار بزي إلى أن «مشروع المقاومة بكل أبعادها الوطنية والاجتماعية والإنمائية متأصلة في هذه الأرض التي قدمت الشهداء والتضحيات زرعاً طيباً لحصاد النصر والحرية».
وقال «هذا الشعب الأبي المضحّي لن يلتفت إلى أي لغة دخيلة لا تنسجم مع قناعات أبنائه وسيثبت في 6 ايار أنه على قدر رهان الإمام الصدر والرئيس بري والسيد نصرالله والشهداء في ترجمة قناعاته وخياراته كخط دفاع أساسي عن المكتسبات الجنوبية والوطنية».
أما فضل الله فأشار الى ان «المقاومة التي حققت الأمجاد والانتصارات نمت وانطلقت من هذه البيئة الوفية التي ستحفظ هذا النهج في هذا التحالف الوطني المصيري مع حركة أمل والحلفاء لنعمل من اجل غد أفضل ونقدم للبنانيين النموذج الأمثل في كيفية حفظ الوطن بكل مقوّمات وجوده».
من جهته، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في كلمة خلال رعايته حفل تكريم جرحى «المقاومة الإسلامية» في وادي جيلو، أن «الفرصة هي أننا الآن بنسبة التصويت التي حصلت في العام 2009، قادرون على ضمان 27 نائباً، ولكن إذا رفعنا نسبة التصويت، قد نحصل على ما يحذّرون منه، وهذا قد عبر عنه الوزير محمد الصفدي، عندما قال إن الآخرين قادرون على الحصول على 40 نائباً».
وقال «اليوم للطرف الآخر في بعلبك الهرمل مقعدان ويعملون للحصول على المقعد الثالث الشيعي الذي يساوي 127 مقعداً، على حد اعتبارهم، وبالتالي إذا ارتفعت نسبة التصويت إلى حد الـ70 بالمئة، نحن نستطيع منعهم من الحصول على حاصل انتخابي، وفي غيرها من الدوائر على سبيل المثال بنت جبيل مرجعيون حاصبيا النبطية ، نحن مهدّدون بفقدان نائب واحد، وبالتالي علينا أن نرفع الحاصل الانتخابي برفع نسبة المشاركة، عندها سيخسرون مقعداً، فيأتي المرشح الذي نريده مع رمزيّته الهامة في ما يتعلّق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا».
وشدّد على أن «معركتنا ليست معركة الصوت التفضيلي، وإنما هي رفع الحاصل الانتخابي».
بدوره، رأى عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب الدكتور قاسم هاشم، «أن اللغة واللهجة التي يطلّ بها البعض لزيادة التأجيج والإثارة والتحريض بهدف الكسب الانتخابي ستتركان آثارهما وانعكاساتهما السلبية على الوحدة الوطنية. وهذا الأخطر من دون أن ينتبه هؤلاء الى سوء أفعالهم وأقوالهم، ولا بد من لفت نظرهم الى أن الأمر لا يستحق كل هذه المؤثرات لكسب مقعد هنا أو هناك، فاستقرار الوطن وحمايته أهم من المناصب».
وقال خلال جولة له على مشايخ البياضة التقى خلالها كلاً من الشيخ فندي شجاع، الشيخ سليمان شجاع، الشيخ غالب قيس «نحن في هذه المنطقة نعرف معنى الوحدة والعيش الواحد، لأننا نحياهما لحظة بلحظة، ونعطي الصورة والمثال للوحدة الحقيقية غير المصطنعة. ولهذا فإننا نعتبر أن الاستحقاق الانتخابي المقبل هو استحقاق سياسي واستفتاء على الخيارات الوطنية، ولن تستطيع بعض المحاولات أن تؤثر في جوهر وانتماء أبناء هذه المنطقة».
ودعا «الى ضرورة الإقبال بكثافة على الاقتراع، لأن ذلك واجب وطني، واننا نعاهد أهلنا ان لا نسكت عن حق ونتستر على العيوب والنواقص في ظل هجمة أصحاب الصفقات والسمسرات والفاسدين».
من ناحيته، أكد مرشح حركة أمل في الدائرة الثانية في بيروت محمد خواجة خلال لقاء في محلة الرادوف – برج البراجنة، أننا «بلائحة وحدة بيروت نفاخر، كما نفاخر نحن والاخوة في حزب الله، بلوائحنا في كل لبنان بأننا نتحالف مع قوى وشخصيات نتشارك معاً الرؤى والثوابت الوطنية نفسها. وهذا ما يميزنا عن الآخرين اذ هناك تحالفات في المقلب الآخر، بين تناقضات الغاية منها فقط العملية الانتخابية لتحصيل بضع مئات من أصوات الناخبين».
وقال «بالنسبة لنا، الانتخابات تبقى محطة ظرفية وعابرة في مسار نضالي وجهادي كبير موجود عند حركة أمل من أربعة عقود أو أكثر وهي مستمرة فيه لآخر الزمن».
وأشار إلى انه «لأول مرة في بيروت نكون في لائحة واحدة مع اخوة أعزاء بعيداً عن التحالف مع قوى رئيسية في بيروت هي تيار المستقبل»، وقال «لذلك نحن سنكون أمام معركة ديمقراطية تنافسية وسياسية بامتياز. ولذلك علينا حشد كل الطاقات وكل الجهود، لأن الصوت البيروتي منتشر».
ودعا إلى «أوسع عملية مشاركة في الاقتراع لمصلحة لوائح الأمل والوفاء التي سيكون لها الدور الأهم في المرحلة المقبلة لحفظ الوطن».