الكرملين: واشنطن لا تقوم بخطوات للانفراج في العلاقات
صرّح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأنّ «الكرملين لا يرى أنّ واشنطن تقوم بخطوات حقيقية تدلّ على سعيها إلى الانفراج في العلاقات بين البلدين».
وقال بيسكوف: «الواقع والحالة الراهنة والخطوات الحقيقية التي تتخذها واشنطن من جانبها تظهر العكس». أما بصدد تصريحات واشنطن باحتمال رفع العقوبات عن شركة الألومنيوم الروسية «روسال»، فشدد بيسكوف على أنها «افتراضية فحسب»، معبراً عن «شكه في أنها ستكون فعلية».
من جانبه قال السفير الأميركي لدى روسيا، جون هانتسمان، «إنه يأمل باستعادة قريبة للعلاقات الثنائية بين الجانبين وعودة الدبلوماسيين إلى أعمالهم في كلا البلدين».
وعبّر عن أمله في أن «تصل العلاقات الروسية الأميركية في نهاية السنة الحالية إلى أعلى مستوى مما كانت في بدايتها»، مشيراً كمثال إلى الأزمة المشابهة إبان الحرب الباردة عندما تمكن الرئيس الأميركي جيرالد فورد ورئيس الاتحاد السوفيتي ليونيد بريجنيف من التوصل إلى نتيجة إيجابية».
وكان السفير هانتسمان قد قال سابقاً «إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مراراً سعي واشنطن إلى علاقات فعالة ومتينة ومستقرة مع روسيا، واستعداده شخصياً للقاء الرئيس فلاديمير بوتين».
على صعيد آخر، أبدت موسكو عدم رضاها عن ردود لندن على الأسئلة التي وجّهها الجانب الروسي إلى السلطات البريطانية بشأن قضية تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
وقال مسؤول في البعثة الروسية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «الانطباع الأول هو أنّ البريطانيين لم يردّوا على أهم الأسئلة التي طرحناها»، مؤكداً أنّ «تحليل المعلومات التي قدّمها الجانب البريطاني سيتطلّب بعض الوقت».
وأضاف المسؤول «أنّ البعثة الروسية تدرس الخطوات التالية بشأن هذه القضية».
وكانت روسيا قد وجّهت إلى لندن 13 نيسان الحالي أسئلتها بشأن قضية تسميم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية والعميل المزدوج سيرغي سكريبال في مدينة سالزبوري البريطانية، والذي تتهم بريطانيا السلطات الروسية بالوقوف وراءه.
وقدّم الجانب البريطاني أجوبته بعد 10 أيام، بينما كانت موسكو تصرّ على ردّ أسرع.