خديعة بروكسل
– المؤتمر الذي ينعقد في بروكسل جرى تسويقه في لبنان كمؤتمر لدعم الدولة اللبنانية في ملف النازحين السوريين، وما لبث المؤتمر ليبدو على حقيقته مؤتمراً للدول المنخرطة في الحرب على سورية والمؤسسات المالية التابعة لها.
– لا يخفي منظمو مؤتمر بروكسل أنه محاولة لإطلاق مسار سياسي للحل في سورية، تحت شروط تحقق أهداف الدول المشاركة التي يقودها السعوديون والفرنسيون، ولا يغيب عن الملاحظة أن لا مكان لروسيا وإيران إلا في كلمات الانتقاد لعدد من منظمي المؤتمر.
– قضية النازحين في صلب جدول أعمال المؤتمر ولكن ضمن ثنائية منع تدفقهم إلى أوروبا ومنع عودتهم إلى سورية، إلا ضمن صفقة سياسية تلبي شروط أصحاب المؤتمر، ودعوة الدول التي يقيم فيها النازحون هي لمقايضة إنضباطهم بهذه الشروط مقابل تمويل انخراط النازحين في بلدان الإيواء.
– احتجاج مفوضية اللاجئين على العودة الطوعية لمئات النازحين السوريين إلى بلدتهم بيت جن، بالتعاون بين الأجهزة السورية واللبنانية يكشف حقيقة ما يجري طبخه في بروكسل.
– انخراط الحكومة اللبنانية في مؤتمر يمثل محوراً من محاور الحرب في سورية يشكل خروجاً فاضحاً عن النأي بالنفس الذي تدّعيه الحكومة، ومشاركتها هي نوع من الخديعة السياسية بداعي أنه مؤتمر للنازحين عدا كون مقاربة المؤتمر لقضية النازحين تناقض مساعي لبنان المفترضة لضمان عودة النازحين والمؤتمر مخصص لتثبيتهم ومنع عودتهم.
التعليق السياسي