سيرة اعتقال ونضال
نمر باقر النّمر، عالم دين شيعيّ سعوديّ. تثير خطاباته جدلاً واسعاً، خصوصاً عند هجومه على الأسرة الحاكمة في السعودية، ومطالبته بالإصلاح . اعتُقل عدّة مرّات كان آخرها في الثامن من تموز عام 2013، وفي 15 تشرين الأول 2014 حكمت عليه المحكمة الجزائية في السعودية بالإعدام.
ولد نمر باقر في مدينة العوامية في محافظة القطيف شرق السعودية. أنهى دراسته النظامية في بلدته وهاجر لطلب العلم عام 1400 هجري إلى مدينة قمّ في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتحق بحوزة علمية في سورية.
مر النّمر بعدّة مضايقات من قبل رجال الأمن في المملكة السعودية لمددٍ متفاوته، يناوب فيها رجال الأمن من مراقبة سكن الشيخ على مدار الساعة، والتعرّض له عن طريق الاستدعاءات المتكرّرة ومن دون إذن مكتوب، ولكنه لم يتجاوب معها.
اعتقل بعد إقامة صلاة الجمعة في «ساحة كربلاء»، واستمرارها لعدّة أسابيع، وطلبوا منه ـ إضافة إلى ترك إقامة صلاة الجمعة والبرامج المختلفة ـ إزالة المبنى في «ساحة كربلاء» كي يطلق سراحه.
استُدعي من قبل السلطات من أجل إلغاء مهرجان البقيع «البقيع، حدث مغيّب»، وطوّقوا منزله بسيارات رجال المباحث بمرافقة رجال الأمن، ورفض مصاحبتهم مفضّلاً أن يأتي بسيارته.
استُدعي أيضاً من أجل إلغاء مهرجان البقيع «البقيع الخطوة الأولى لبنائه»، واستمر بقاؤه في المعتقل من الساعة التاسعة والنصف صباحاً حتى الواحدة ظهراً، وأخذ منهم وعوداً بأن يعطى حقّه في المطالبة بالبناء وغير ذلك من المطالب.
اعتقل وهو عائد من البحرين، واقتيد من على جسر الملك فهد إلى المعتقل، وذلك بسبب التقارير المكذوبة، وأهين في المعتقل جسديّاً ومعنويّاً بسبب جملة من المطالبات في إطار حقوق الطائفة الشيعية منها تدريس المذهب الشيعي في المدارس، وبناء البقيع، والمحاضرات التي يلقيها. واستمرّ اعتقاله قرابة الأسبوع. وطوال الاعتقال خرجت تظاهرة في مدينة العوامية عجّلت بخروجه.
استُدعي إلى محافظة القطيف، ولمّا لم يتجاوب معهم رحل إلى إمارة الدمام ومنها إلى المعتقل، وأُجبر عقب ذلك على التوقيع بعدم إلقاء الخطب ـ وبالذات الجمعة ـ والدروس، فرفض الشيخ ذلك، ما أدّى لسجن الشيخ سجناً انفرادياً بقرار من وزير الداخلية، أو يتوقف عن إلقاء الخطب حتى مدّة موقتة لم يحدّد مقدارها، فسجن، ولم يستمرّ الاعتقال أكثر من يوم وليلة.
في 15/ 10/ 2014 حكم عليه بالقتل من المحكمة الجزائية في المملكة العربية السعودية.
المصدر: ويكيبيديا