استثمارات أجنبية جديدة بقطاع التعدين في إيران
أعلن نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني مهدي كرباسيان أنّ إيران تضع اللمسات الأخيرة على استثمارات جديدة بنحو ملياري يورو من أوروبا في مشروعات للنحاس والصلب على الرغم من تهديدات بعقوبات أمريكية جديدة.
وقال كرباسيان في تصريح على هامش مؤتمر لقطاع الألومنيوم في لندن إنّ مباحثات أولية تجري حالياً مع مستثمرين سويسريين لتطوير مهدي أباد، أحد أكبر مناجم الزنك في العالم.
وأضاف: «لدينا تجربة مع العقوبات تمتد لأكثر من 35 عاماً، لكنني آمل هذه المرة بأن يستمر الأوروبيون في الاستثمار.
لدينا علاقات جيدة جداً مع أوروبا تشمل الكثير من الواردات والصادرات والاستثمار لمصلحة الشركات الأوروبية والإيرانية كليهما .
ولفت كرباسيان إلى أنّ طهران أكدت للمستثمرين إمكانية الاستحواذ على ملكية كاملة للمشروعات وتحويل الأرباح إلى الخارج وضمان استثماراتهم.
ووفقاً لأحد المواقع الإلكترونية الحكومية، يوفر قانون الاستثمار الأجنبي في إيران الحماية من المصادرة والتأميم ويسمح للأجانب بملكية كاملة للكيانات القانونية في إيران.
وأبلغ كرباسيان المؤتمر أنّ مصهراً جديداً للألومنيوم، من المنتظر تدشينه أوائل العام المقبل، سيزيد إنتاج البلاد من المعدن بنسبة 70 في المئة ويجعلها تحقق الاكتفاء الذاتي.
وتتولى إن.إف.سي الصينية بناء منشأة سالكو للألومنيوم البالغة قيمتها 1.2 مليار دولار وتقدم 85 بالمئة من حجم تمويل المشروع.
وقال كرباسيان إنّ الطاقة تمثل نحو 15 بالمئة من تكلفة إنتاج الألومنيوم في إيران بفضل وفرة احتياطيات الغاز في البلاد، بينما في دول أخرى يمكن أن تشكل الطاقة ما يتراوح بين 30 إلى 40 في المئة من التكلفة الإجمالية.
وأضاف أنّ المباحثات الحالية تتعلق بمشاريع قيمتها ملياري يورو مع مستثمرين إيطاليين ونمساويين حول مصنعين للصلب، بينما يسعى مستثمرون دنمركيون إلى بناء منجم للنحاس، لكنه أحجم عن الكشف عن هوية المستثمرين.
وتابع كرباسيان: «نحن نضع اللمسات الأخيرة على تلك المشروعات وهناك مفاوضات في مراحل متقدمة ، لافتاً إلى
أنّ إيران تسعى إلى استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في المناجم والمعادن على مدار السنوات الأربع القادمة لتحقيق أهداف التوسع الطموحة التي تشمل زيادة إنتاج الصلب 77 بالمئة إلى 55 مليون طن بحلول عام 2025.
وأضاف أنّ إيران، التي تسعى أيضاً إلى زيادة إنتاجها من الألومنيوم إلى 1.5 مليون طن بحلول 2025، ليست لديها احتياطيات كافية من خام البوكسيت ولذا فإنها أمنت مخزوناً حجمه 400 مليون طن في غينيا وتسعى لجذب مستثمرين له.
وأشار إلى أنه عقد اجتماعاً الثلاثاء مع وزيرة الدولة البريطانية للتجارة وتشجيع الصادرات رونا فيرهيد في مسعى إلى اجتذاب مستثمرين بريطانيين إلى إيران.