العراق يفتتح محطة إنتاج حقل السيبة بمعدل 25 مليون قدم مكعب من الغاز
افتتح وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي أمس محطة الإنتاج المركزية لحقل السيبة الغازي، وبمعدل إنتاج أولي يبلغ 25 مليون قدم مكعب، وذلك بالتعاون مع شركتي كويت إنرجي الكويتية وتباو التركية في محافظة البصرة جنوب العراق.
وقال اللعيبي إنّ «وزارة النفط حققت إنجازاً نوعياً في قطاع الغاز ضمن الأهداف المخطط لها في الاستثمار الأمثل للثروة الوطنية الغازية».
وأضاف أنّ «الإنتاج المتحقق يعد إنتاجا أولياً وصولاً إلى إنتاج الذروة نهاية العام الجاري الذي يقدر بمئة مليون قدم مكعب قياسي».
وأشار الوزير العراقي إلى أنّ المشروع الجديد سيضيف كميات جديدة من الغاز إلى الإنتاج الوطني.
وذكر أنّ «هذا المشروع يعد انطلاقة حقيقية لاستثمار الغاز في بقية الحقول الأخرى التي وضعنا لها خططاً طموحة لاستثمار الغاز فيه بالتعاون مع الشركات العالمية وبما يحقق الأهداف التي تجعل العراق من بين الدول المنتجة والمصدرة للغاز».
وأضاف اللعيبي «قطعنا شوطاً مهماً في هذا الإطار حيث وصل استثمار الغاز إلى ما نسبته 60 في المئة من هذه الثروة ونعمل على استثمار الكميات المتبقية، وإيقاف حرقه نهائيا خلال السنوات القليلة المقبلة من خلال التعاقد مع شركات عالمية رصينة، ومنها عقد لاستثمار الغاز في حقل نهران عمر وعقد استثمار الغاز في حقلي الناصرية والغراف، وكذلك سيكون الحال لاستثمار الغاز في حقول ميسان».
وتابع أنّ هذا الإنتاج سيحول «العراق إلى بلد مصدر لهذه الثروة التي كانت تهدر على مدى العقود الماضية».
من جهته، قال كريم عبد عودة المدير العام للمشروع المشترك أنّ حقل السيبة ينتج الغاز الطبيعي ومكثفات الغاز.
ويُحرق الغاز المستخرج في الكثير من تلك الحقول بدلا من استخلاصه نظرا لافتقار العراق إلى قدرات معالجته ليتحول إلى وقود يُخصص للاستهلاك المحلي أو التصدير.
ويأمل العراق في وقف حرق الغاز بحلول 2021، ويكلف حرق الغاز الحكومة إيرادات مفقودة بنحو 2.5 مليار دولار وتكفي كمياته لسد معظم النقص في معروض الغاز لتوليد الكهرباء وفقا للبنك الدولي.
ويعقد العراق اليوم الخميس مزايدة على عقود لاستكشاف النفط والغاز في 11 امتيازا بموازاة الحدود مع إيران والكويت وفي مناطق بحرية بمياه الخليج.
ومن المقرّر أن تتضمن العقود الجديدة إطاراً زمنياً للشركات كي توقف حرق الغاز من حقول النفط التي تطورها.