«لغتنا الأمّ مسؤوليتنا»… حملة في «الأيتام الإسلامية»

استكمل مركز قصر الأطفال، التابع لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان دار الأيتام الإسلامية، حملته التربوية الوطنية تحت عنوان «حماية اللغة العربية مسؤوليتنا»، التي أُطلقت بمناسبة اليوم العالمي للّغة الأم، بالتعاون مع وزارتَيْ التربية والتعليم العالي، والثقافة.

النشاط الأخير كان عبارة عن ورشة عمل لعرض واقع اللغة العربية في لبنان ودور المدرسة والوسائل المساعدة في تعزيز علاقة الطفل بلغته الأم، وذلك بحضور مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان دار الأيتام الإسلامية الوزير السابق الدكتور خالد قباني، كما حضر ممثل عن وزارة التربية والتعليم العالي، ومدير دائرة الكتاب والمطالعة في وزارة الثقافة عماد هاشم، مديرة «دار أصالة» شيرين كريدية، مدير «مؤسّسة تالة» الدكتورة نجلا نصير بشور، مؤسِّسة جمعية «فعل أمر» سوزان تلحوق، ومنسقو اللغة العربية وأساتذتها في عدد من المدارس والجامعات، ومندوبون عن دور نشر وأصحاب مكتبات، وممثل عن شركة «ميكروسوفت» وعدد من الجمعيات وفاعليات اجتماعية.

استهلت ورشة العمل بالنشيد الوطني، تلاها كلمة ترحيبية بِاسم مؤسّسات الرعاية الاجتماعية، ثُم كانت مداخلة للدكتورة نجلا نصير بشور حول واقع اللغة العربية في لبنان، ودور المدارس والوسائل المساعدة في تعزيز علاقة الطفل بلغته الأمّ.

أمّا شيرين كريدية، فتمحورت مداخلتها حول تجربة «دار أصالة» في إغناء المكتبات العامة ومكتبات البيع والمدارس والمنازل بإصدارات تعنى بتعزيز اللغة العربية ولشتّى الفئات العمرية، وركّزت على وجهة استعمال الكتب والقصص الصادرة عن «دار أصالة»، والتي تحيط بالطفل وباهتماماته كافة، كما إنها تشكّل مورداً هاماً للمدارس والمكتبات المدرسية، وأيضاً للمكتبات العامة والمكتبات الشخصية، كما تساعد الطفل في معالجة أوضاع ومشاكل معيّنة، اكتساب مفردات جديدة، التمرّن على القراءة، التعرّف إلى تراكيب جمل مختلفة، والمساعدة في التعبير، الإبداع، التعرّف إلى العلاقات الأسَرية، التعرّف إلى العادات والتقاليد والقيم التي لا تكون واضحة في الكتب المترجمة، التعرف إلى الاحتفالات والمناسبات.

وقالت كريدية: «بناءً على ذلك، أخذت «دار أصالة» بعين الاعتبار التعاون مع مؤلفين ورسّامين من العالم العربي كلّه تنوّع في الذوق الفنّي وتقديم أدب مختلف ، وجهة استعمالات الكتاب، التطوّرات الحديثة في أدب الأطفال، اللغة كلمات فصيحة وسهلة، وجمل بسيطة، وتركيب سهل ، النظريات الحديثة نشاطات جديدة، والتمرّن على القراءة . كما إنّها راعت المراحل العمرية والسّمات النفسية لكل مرحلة، وذلك بحسب نظريتَي بياجيه وآبليارد.

ثمّ كانت مداخلة لمؤسِّسة جمعية «فعل أمر» سوزان تلحوق، ركّزت فيها على أهمية تعلّق الجيل الشاب باللهجات المحلية قبل تعلّقه باللغة الفصحى، كونه ينحرف بشكل رهيب نحو اعتماد اللغتين الفرنسية والانكليزية في حياته اليومية.

وقبل إعلان توصيات ورشة العمل، كانت مداخلة لممثل شركة «ميكروسوفت»، الذي دافع عن التطور التكنولوجي والرقمي والبرامج الإلكترونية، معتبراً أنّ تأثيرها على الطفل وجذبه ليس ذنباً، إنما المشكلة تكون في طريقة توجيه الطفل نحو البرامج الإلكترونية.

وختاماً، أُقرّت التوصيات والمقترحات، كما أُقرّ برنامج الأنشطة المشتركة مع المدارس ودور النشر حول تعزيز اللغة العربية.

وخلصت الورشة إلى التوصيات والمقترحات التي انبثقت عن المحاضرين ونقاش الحضور والمداخلات، إضافة إلى فتح باب النقاش بين المشاركين للاستفادة من خبراتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى